Saturday, July 13, 2013

[13] - عن رسائل الغرباء



عزيزي،

أنا ملكة المشاريع الغير منتهية، أنت عارف أنا بدأت كام مشروع حتى الأن وسبته في الوسط؟ أنت عارف ان كل حاجة بدأتها من الحاجات دي حاجات عزيزة على قلبي جداً وقبل ما بأنام بحلم أني هصحى تاني يوم الصبح أكملها وأحاول أبث في نفسي النشاط والهمة المطلوبين بس مش بيحصل، لكن أنا مش بستسلم بسهولة، على الأقل أنا عارفة أن ممكن بكرة يكون هو اليوم الموعود.


أنا مش بحب افضفض لحد ولا من صفاتي أني أمسك التليفون كده و أقعد أتصل بكل أصحابي اللي بحبهم ونقعد نرغي، أنا مش بعرف أعملها، وبخسر ناس بسبب كده، وناس بيفتكروني بأنفض لهم او باتهرب منهم، لكن أنا مش بعرف اعمل غير كده، قولولي حلاً. أنا أفضل أني أفضفض لحد غريب على أني أفضفض لحد قريب، مش عارفة السبب بس ممكن فكرة أن ده حد ميعرفنيش بترفع عني موضوع الإحراج وشرح مقدمات الموضوع وعمل حساب لأشياء كتيرة مش هتعملها حساب وأنت بتكلم حد غريب.

أنا مش بحب العلاقات الإفتراضية، ورغم كده ناس كتيرة علاقتي بهم إفتراضية فقط، تتمحور في الكومنتات والإنبوكسات. ولكن حاسة أن الناس ده ممكن يفقدوا سحرهم لو قابلتهم بصفة شخصية، ممكن إفتراضيتهم بتضفي عليهم هالة جميلة كده، هي اللي مخلياني أفكر في اوقات كتيرة و أنا بكلمهم، "أنا نفسي أقابل الشخص ده!"

أنت عارف، أنا مش عارفة أنا بوجه الرسالة دي لمين أصلاً، ولا ليه بدأتها على شكل رسالة، بس حسيت أني عايزة أكون بكلم حد و "أفضفض". ثانية واحدة، هتقولي انتي بتناقضي نفسك، أنتي لسة قايلة حالاً انك مش بتحبي الفضفضة، ومين قالك أن فيه حد فينا عمره ما ناقض نفسه، وبعدين أنا بحب أفضفض للغرباء، فبكده رسالتي دي موجهة لواحد غريب.

أنا نفسي أنزل أماكن كتيرة وأجاهد و أقبض مرتب صغير وأخده أنا و زمايلي في الشغل نشتري حاجات حلوة من محل حلويات حلوو و نتقاسمها مع بعض، نفسي في حاجات كتيرة صعبة أعملها عشان أنا بنت، ممكن ده السبب اللي بيخليني أستغرب الناس اللي بتجيلهم الفرص دي و يرفضوها رغم أن في إيدهم يعملوها عشان هما مش "بنت". ساعات بفكر إيه الفرق بين البنت اللي هنا اللي إقتنعت أن ملهاش غير بيتها وجوزها زي ما تم تحفيظها وهي صغيرة، والبنت اللي برة اللي بتشتغل و تنزل و تجرب و تشوف ومش بيتضحك عليها بسهولة، وحتى لو إتضحك عليها بتتعلم خبراتها بنفسها من غير تلقين و حفظ؟ العيب كله في المجتمع، بسلطاته بكل ما فيه.

مش عارفة أنا ليه كتبت المرة دي بالعامية، ولو أني عايزة أتدرب على الكتابة بالفصحى كتير، مش عارفة ممكن عشان أسرع وبدل ما أقعد أفكر في الكلام كتير كنت عايزة أسيب إيدي على الكيبورد و أكتب لحد ما أخلص كل اللي عايزة أقوله.

عزيزي، أنا مش عارفة أنا ليه بقول عزيزي مش عزيزتي، ومش عارفة ليه بدأتها كرسالة رغم أن محتواها مش شبه المحتويات الإعتيادية للرسائل، بس دي رسالة فضفضة.

مع حبي،

راء. 

7 comments:

  1. الفكرة إنك مختلفه :)

    انا زيك في موضوع التليفونات ده بالظبط
    وبالنسبة للأشخاص الهلامية
    بيتهيألي نص حياتنا دلوقتي بتتكون منهم اصلا !

    ReplyDelete
  2. لطيفة وعفوية التدوينة جداً يا رضوى، زيك وزيّ عادت :)

    أنا مش بحب افضفض لحد ولا من صفاتي أني أمسك التليفون كده و أقعد أتصل بكل أصحابي اللي بحبهم ونقعد نرغي، أنا مش بعرف أعملها، وبخسر ناس بسبب كده، وناس بيفتكروني بأنفض لهم او باتهرب منهم، لكن أنا مش بعرف اعمل غير كده، قولولي حلاً. أنا أفضل أني أفضفض لحد غريب على أني أفضفض لحد قريب، مش عارفة السبب بس ممكن فكرة أن ده حد ميعرفنيش بترفع عني موضوع الإحراج وشرح مقدمات الموضوع وعمل حساب لأشياء كتيرة مش هتعملها حساب وأنت بتكلم حد غريب.

    أنا زي كده بالضبط تقريباً، وحتى كتبت فقرة بنفس المعنى في تدوينة سابقة ليا :)

    ReplyDelete
  3. شجعتيني علي اللجوء للتدوين بدل كبت الخواطر والمشاعر

    ReplyDelete
  4. مبدأيا أن أتفاجأة أن ( تقارير راء) يبقي أنتي لأني أنا بحب اقره لراء جدا, ففرحت لما لقيتني بحب أقره لرضوي والأتنين طلعوا واحد!!

    ثانيا:عن عالم الإفتراضي مش شرط اللي بتكلميهم لما تقابليهم تتصدمي فيهم أو يفقدوا سحرهم أن أقرب صاحبة ليه دلوقتي ( نور) قابلتها من سنة ونس وهي أقرب صديقة ليه وأكتر إنسانة بعد جوزي بتفهمني من غير ماتكلم!!

    أما عن الحاجات اللي نفسك تعمليها ..أفرحي وأعمليها ومتحسبهاش عشان لو حسبتيها صدقيني مش هتعملي أي حاجة من اللي بتحبها!!

    ReplyDelete
    Replies
    1. نيللي .. فرحتيني ان التدوينة عجبتك
      لكن "تقارير راء" مش مدونتي دي مدونة "رضوى" أخرى عزيزة على قلبي برضة :)

      Delete
  5. جميلة التدوينة دى شجعتنى انى اول مرة من شهور ّ افكر ّ اكتب اى حاجة ..
    بس فعلا ممكن نكون مقصرين فى امور كتير فى حياتنا
    لاكن عندنا امل لو بسيط انا احنا نخلصها ده مطمئن
    وبالنسبة للأصحاب نحاول نبقى معاهم دايما واحد او اتنين
    علشان هما فعلا الى يقدروا يهونوا علينا ونهون عليهم
    ومن غيرهم لوحدنا ولو وسط ناس كتيير بنبقى تايهين...

    ReplyDelete