Tuesday, December 24, 2013

هابي نيو يير!




أنا علاقاتي معظمها إفتراضية. طبعاً أنا للي يعرفوني على الواقع شخصية صامتة في معظم الأحوال، إلا مع اثنين أو ثلاثة من أصدقائي بكون معاهم على طبيعتي فعلاً، اللي هي مختلفة تماماً. أنا مش متحدثة خالص! عمري ما بفتح حوارات في الكلام إلا لو موضوع يتعلق بكتاب أو فيلم أو موسيقى، او حاجة كوري أو ياباني. المشكلة بتكون لو الشخص اللي قدامي مفيش بيننا مواضيع مشتركة في الأفلام أو الكتب أو الكوري، إذن بنوصل لحيطة سد مع بعض من قبل المحاولة، إلا إذا طبعاً اللي قدامي أخد على عاتقه البدء في الكلام. طيب أنا عايزة أوصل لإيه؟ العلاقات الإفتراضية

علاقاتي على النت علاقات صامتة بطبيعة الحال برضة، ممكن بتكلم أكتر بكتير على الإنترنت لأن فيه ناس قابلتهم "إفتراضياً" بنتشارك إهتمامات كتيرة زي الحديث عن كوريا وكده. لكن إكتشفت أني شخصية مش بتعرف تطول في الشات كتير ولا أحكي وأعيد وأزيد عن تفاصيل حياتي. بكون أصلاً عايزة أحكي عن 
تفاصيل حياتي ومش عارفة إزاي. أنا ممكن أكتب عنها، لكن أتكلم عنها مع شخص مش بعرف.

إذن كده نصل في النهاية أن أنا شخصية غريبة الأطوار إلا في وجود عدد محدود من الناس يتعدوا على أصابع الإيد هم اللي بيشوفوني بتصرف بحرية بجد. من ضمن قراراتي السنة الجديدة مش هغير من نفسي، بس هلاقي حل عشان أتواصل مع الناس أكتر.
.....

2013 كانت سنة حلوة بالنسبة لي، أذكركم تاني أن أنا كرضوى مش بتكلم عن أي حاجة تخص السياسة وقرفها، 2013 كانت حلوة. سافرت كوريا الجنوبية للمرة التانية، عرفت ناس وأصدقاء أكتر من مصر ومن دول أخرى وأول مرة تبقى ليا علاقات وثيقة وصداقات فعلاً بناس من دول كتيرة، ليا أصدقاء بعزهم وتقاربنا في فترة قصيرة زي جيسيكا من كوريا وروزالين من الفلبين و راؤول من باكستان. مقدرتش أحقق حاجات زي أني أوصل لوظيفة في الراديو بس بسعى ليها، ولا أنجزت الجزء الكبير اللي كنت بسعى أني أنجزه في الرواية المنتظرة بتاعتي، لكن على الأقل بدأت أخد أول خطواتي الجدية في تعلم اللغة الكورية 
فعلاً. ولقيت حلم جديد وبدأت بتنفيذه فعلاً، الترجمة.

خطوبتي جاءت السنة دي برضة، وإحساس مختلف أنك بتحضر لحياة تانية مختلفة، فيه ترقب لكنها من الأحداث الحلوة السنة دي. إكتشفت أن فيه ناس بتحب تقرأ لي فعلاً، وأول مرة يوصلني الإحساس ده فعلاً لما بطلت أكتب لفترة. خسرت ناس وكسبت ناس، شخصيتي بتتغير وبتتطور. عندي أمل أني أحقق أحلام سنة 2014 اللي كتبتها في ورقة وعلقتها على مكتبتي.

من ضمن أحلامي أشتري الفستان الأحمر اللي شفته في مول العرب من كام يوم، لأنه ده فستان أحلامي اللي يشبه فساتين الستينات المنفوشة بالورود دي. وكذلك أني أبقى مذيعة راديو أو أبدأ حتى في العمل في راديو، وأنشر أول كتاب مترجم لي وكذلك روايتي اللي بتتكتب بقالها كتير دي. عايزة أسافر كمان، وعايزة بيتي المستقبلي يبقى مكان مريح. بدأت أتعلم الطبخ شوية وإكتشفت أن الموضوع مش معضلة يعني، بعمل وصفات بحبها. وعايزة أرجع أعمل حلقات  الراديو الصغير بتاعي على الإنترنت (وأشتري هيدفونز 
جديدة).

عندي أحلام وطموحات كتيرة، وعندي توجسات ومخاوف أكتر. 

Saturday, November 16, 2013

مفيـش دفـا


دفا .. ده كل اللي انا عايزاه، ومعتقدش اني بطلب المستحيل.

اكتشفت اني شخصية مش بتعرف تكتب غير في الظروف المحلكة، لازم ابقى في اسوأ حالاتي المزاجية عشان اكتب، وعادة اللي بيطلع بعد ما افرغ كل اللي في قلبي ممكن يزعل احد ما، بس ايه الفايدة. مفيش دفا.

بصحى الصبح اتقلب في السرير وبكسل امد ايدي للتيفون المرمي مش عايزة اعرف ان نص اليوم ضاع  في النوم. واني هصحى اضيع الباقي في اللاشئ وهأجل كل المطلوب مني لليوم اللي بعده عشان تتكرر الدائرة البائسة دي. هفتح الفيسبوك امسك نفسي مكتبش مشاعري السلبية واقرف الناس على الصبح ما هي مش ناقصة، اتكلم كلام جاف مع الناس وبتسعفني السمايلي فيس في المواقف المحرجة، وانا عارفة ان اللي بيكلموني هم كمان معندهم قابلية يكلموني. لأن مفيش دفا.

بشوف في الافلام والمسلسلات ناس بتلبس فساتين وتحط مكياج جميل ويتفقوا يخرجوا ويروحوا حفلة مثلا بكل البساطة دي، اجرب ابص من الشباك اكتئب، اجرب اقترح الفكرة محدش فاضي، ارجع تاني ابص على الافلام والدرامات. اقضي ايام مش ساعات قدام اللابتوب الصغير وانا مش بعمل حاجة غير اني بنغمس في عالم ناس وهميين معمول بدفا. لأني مش حاسة بدفا.


كل اللي انا خايفة منه بيحصل قدامي، وكل اللي بكرهه بيتحقق، واول الحاجات دي ان معدش في دفا. 

Saturday, August 17, 2013

[36] - رسالة لرضوى المستقبلية.



رضوى، راء، دي رسالتي ليك.

لا لشئ إلا لأني عايزة لما أقراها كمان كام سنة أفتكر انا كنت إزاي وبقيت إزاي، حاجة كده زي الـTime Capsule، اللي بتحط جواها حاجات كتيرة تفكرك بفترة معينة من حياتك، وتخبيها في مكان و ترجع بعد سنة أو سنتين أو حتى عشرين وتسترجع الذكريات، وتفتكر.

أنا مش عايزة لما أقرأ الرسالة دي بعدين تاني، أفكر "أنا إتغيرت أوي"، عايزة مبادئي و أولوياتي متتغيرش، ولو إتغيرت ميكونش تغيير جذري يحولني للأسوأ، كما أتمنى.

عايزاكي تفضلي زي ما أنتِ، متنحازيش لحد لمجرد خوفك على مشاعره، متكذبيش و متغيريش مبادئك عشان توصلي لحاجة، متتخليش عن أفكارك اللي أنتي مقتنعة بيها عشان أفكار نص لبة.

متبطلش تتفرجي على أنيمي ولا كرتون، السن ده مجرد رقم، لكن هتحسي أنك كبرتي و عجزتي بجد لو حبستي الطفلة اللي جواكي اللي انت قدرتي تحافظي على وجودها 22 سنة. حاربي عشان أي حاجة أنتِ واثقة فيها، ومتعانديش زيادة عن اللزوم لو إكتشفتِ أنك غلطانة. إكسبِ أول معاركك، وأنتي عارفة هي إيه. إستمتعي بحياتك و سافري وخليكِ مشرقة، صدقيني ده الحل الوحيد في عصرنا ده.

حاولي تبعدي عن السياسة بقدر المستطاع، محدش فاهم هو بيتكلم في ايه و كل واحد له "مصادره" وعمرك ما هتعرفي تتناقشي مناقشة محترمة، عايزة تتناقشي؟ تناقشي في كتبك، وأفلامك، وموسيقتك. بلاش تبطلي تقرأي ولا تبطلي تسمعي موسيقى فيلم إيميلي كل ما الدنيا تضلم في وشك، هتشوفي قوس قزح في أوضتك و هتكتشفي أن أصوات العصافير اللي بيسمعوها في الكرتون حقيقية.

متتخليش عن هوسك بالصور وتجميعها، خليكِ قنوعة دايماً طول ما حياتك ملونة وجميلة، حققي أحلامك كلها و كملي الـBucket List  بتاعتك. اتعلمي الطبخ، مش عشان حد، لأ عشان أنتٍ عايزة تجربي أكلات مختلفة من اللي بتشوفيها. واقضي على الكسل اللي بياكل من وقتك كتير. اتعلمي كتير و اوعي تبقي مغرورة في يوم، هتبقي مغرورة ليه؟ كل ما تعرفي حاجة جديدة، هتلاقي اللي يعرف منك أكتر، دايماً فيه حد سابقك بخطوة، اتعلمي كتير لحد أخر يوم في حياتك. وخليكِ دايماً قريبة من ربنا.

عندي ليكِ نصايح كتيرة يا رودي، بس أتمنى أنك لما ترجعي تقرأي الرسالة تكوني إحتفظتي بإنسانيتك ومفقدتيهاش، تكوني حققتي اماني كتيرة، وتكون عندك قطة بيضاء، وتكوني كما أنتِ.

Thursday, August 8, 2013

[35] - أنا ونفسي، ونفسي.



أحياناً الحياة ممكن تبقى درامية زيادة عن اللزوم، مش عارفة مين السبب أنا أم الحياة؟

فشلت في عملية التدوين اليومي فشل ذريع، كانت تمضي الأيام دون أن أكتب، الأفكار تملئ رأسي ولكنها لا تريد الخروج، فكلماتي ستجرح كثيرون. كثيرون جرحوني ومستخبيين زي الطفل اللي كسر حاجة وبيستخبي من مامته عارف انها هتعاقبه لكن اول ما تبدأ تزعقله، يعيط ويصعب عليها. اهو كده بالظبط! ولكني فكرت كثيراً كثيراً كثيراً يعني، وأنا مستفيدة إيه من ده كله؟ في الأخر مليش غيري أنا، هستفيد إيه لما أتعبها وأزعلها؟

في أوقات كتير موقفش جنبي غير نفسي وساعدتني وخرجتني من الموود القاتل اللي ببقى فيها بنصائحـ"ها" العبقرية. وأخر نصائحها استوحتها من صورة أونلاين "أنتِ تقدري تبقي شريرة على فكرة مع الأشرار، مش بالضرورة لازم تفضلي طيبة". ماشي.

لم أعد أدلل نفسي كما كنت أفعل، لا أدري، أهو الروتين أم بوظان مواعيد نومي بالكامل، أو فقدان الدافع هو السبب. ولكني قررت اليوم تدليل نفسي وأكلت كل ما هو حلو في المنزل (لأن هذا بالنسبة لي أحد اهم عوامل التدليل)، شوكولاتة، فواكه، كحك وبسكويت وتوينكيز السحرية اللي بمقت على أياً كان السبب في حجمها اللي بقى صغير، والكريمة اللي قلت للنص.

بدأت في قراءة رواية تدعى "أشجار قليلة عند المنحنى" للكاتبة نعمات البحيري، والرواية تشعرني بقدر هائل من الرعب، لأن بطلتها تعاني غربة مرعبة، طبعاً تختلف غربتنا ولكن كل ما تشعر به البطلة أشعره أنا. ربما علي العودة للكتابة مرة أخرى لأفرغ هذه الشحنة من المشاعر.
.....


في الأخر أنا مليش غير نفسي. في الأخر أنا لوحدي. 

Saturday, August 3, 2013

[34] - في حب الجوابات



أنا بحب الجوابات وسحرها، بحب فكرة إنتظار خطاب ما من شخص ما، ويا سلام لو كان من شخص مجهول. رائحة الورق وشكل الخط وكل اللي ممكن تعرفه عن شخصية شخص ما من خطه والكلمات اللي بيختارها. مش بالضرورة الرسائل الغرامية، فيه رسائل من كل نوع، رسائل بتحس فيها بالونس والدفا، رسالة شخص غريب بيفضفض ويطلع كل اللي في قلبه لشخص غريب تاني من غير ما يعمل حساب لأي اعتبارات ما بينهم.

ميم، عايزين نبعت خطابات مجهولة لبعض، ولو أننا هنعرف بعض.
....


عمري ما أذيت حد، لأ فعلاَ عمري ما عرفت حتى أؤذي حد، ضميري بيأنبني بطريقة فظيعة بمجرد التفكير. عشان كده بستغرب الأذي لما يجيلي من أقرب الناس ليا وفي مختلف الأشكال، وأنا عمري ما أذيتهم. هل أنا وحشة معاهم وأنا مش عارفة؟ هل فعلاً زي ما ناس قالتلي قبل كده طيبتك دي هبل؟ بس ميم قالي ده مش هبل، ده حسن ظن في الناس زيادة عن اللزوم، ولازم تبدأي تعاملي الناس بالمثل مهما كانوا. بس كل ما أفكر في أني لازم أردلهم اللي عملوه وبيعملوه معايا، بحس أني هأعيط. أنا مش عايزة أخسرهم، لكنهم مُصرين يخسروني. هم بالفعل خسروني. وده شئ محزن. 

Friday, August 2, 2013

[33] - أتلك رواية أم حقيقة؟



من كثرة قراءتي للروايات وإندماجي فيها وفي حيوات أبطالها، كلما تذكرت أو مررت بمشهد من الحياة، لم أعد أذكر هل كان موقفاً حقيقياً أم مجرد مشهد قرأته في أحد الروايات وتخيلتني بطلته؟ ربما لهذا أقوم بإسقاط الكثير من الأشياء على بطلة روايتي، فهي تقريباً تكاد أن تكون نسخة أخرى مني، وهذا شئ لا أريده حتماً.
أخبرني أحدهم أنني أصلح لكتابة الروايات، ولكن لا أدري كيف سينتهي بي الأمر إن إستمررت في قراءتها والتأثر بها هذا التأثر القوي؟
....


هذا الأسبوع بدأت بقراءة رواية "خان الخليلي" لنجيب محفوظ، وأسلوبه قد يبعث على الملل بعض الشئ وخاصة لمن لم يعتده ولكن لأنه عمله الرابع الذي أقرأه فقد إعتدته، وأعتبره مثله كمثل الدروس الخصوصية، فهو حقاً مفيدة القراءة له لكل راوي. فلست مضطراً إلى إتخاذ نهجه في الكتابة ولكنه لا بد أن يفيدك بشئ ما.

Thursday, August 1, 2013

[32] - منزل الأحلام ذاك



حائط غرفتي هو عبارة عن جنة من البوسترات، معظمها بوسترات لهاري بوتر بكل أجزائه وشخصياته و كل ما يمت له بصلة، وبوستر لجوني ديب، وبوستر أخر لأحد أفلامي المفضلة "Music & Lyrics" الذي يمارس فيه هيو جرانت البريطاني الرائع دور نجم الروك الذي يعاني من شيخوخة مبكرة أو مراهقة متأخرة ولكني أحبه في الحالتين، وبوستر أحد أفلام ديزني "Up" فمنظر البلالين الملونة يبعث على البهجة، وبعض بوسترات لباربي، وأخيراً مشاهد كارتونية ملونة للبحر ولمدينة ما ليلة الكريسماس. وأتسائل لمً يخلو حائط غرفتي من أشياء أهم، كصور أصدقائي و صور شخصيات الأنمي المفضلة، وحكمي ومقولاتي التي تشجعني دوماً. ربما علي البدء بتجديد بوستراتي.
.....

سألتني منذ بضعة أيام، عما يبدو عليه منزل أحلامي. أخبرتك عليه أن يكون ملوناً ومبهج وبه مكتبة كبيرة ومكتب أزينه بنفسي، وكذلك عليه أن يحتوي على العديد والعديد من الورود والنباتات. لقد نسيت إخبارك بأهم شئ يجب أن يكون في ذلك المنزل لكي يكون منزل أحلامي، أنت.

.....

Wednesday, July 31, 2013

[28~31] - عن نهاية الشهر



هل أنت تقدر تعيش في مجتمع مش بيعمل حاجة غير أنه يتلصص على كل خصوصياتك؟ إن فضل ليك خصوصيات أصلاً في المجتمع ده؟بيسخر "المصريين" من المجتمعات الأوروبية ويقولوا معندهمش "الود" و "الألفة" اللي عندنا. لكن أنا شايفة أن اللي عندنا ده لا يمت للود أو الألفة بصلة، اللي عندنا ده لزوجة، رخامة، تدخل سافر في شئون و خصوصيات الغير من غير ما يكون لك الحق بده أصلاً، وغيره من الصفات اللي أدبي بيملي علي أني مقولهاش. لكن ما علينا، المجتمع ده ملوش حل، هتقول ايه في مجتمع شايف نفسه أحسن من مجتمعات العالم كلها وهو أكثرها تأخراً؟ دول لسة بيقولوا على نفسهم "أم الدنيا" ومش شايفين أن الدنيا كلها سبقتهم ومشيت أصلاً.
.....

صعب أنك تكتب حاجة مش حاسسها، عشان كده بتتعلق بأي حاجة أنت حاسسها و بتكتب عنها كتير، كتير أوي. لكن لما تخاف من حاجات كتيرة بسبب كتاباتك دي يبقى إيه فايدة الكتابة من الأساس؟
....


عايزة الشهر ده يخلص مش عارفة ليه؟ حاسة أني هبدأ بداية جديدة الشهر الجاي وأبدأ في مشاريع كتيرة متوقفة، وعمالة أقول لنفسي من أول الشهر الجاي. أما نشوف، يا رب!

Saturday, July 27, 2013

[25, 26, 27] - عن البشر المخيفين




أنت مش بعبع يا ميم، لكن في ناس بخاف منهم أكتر من أي بعبع. البشر مخيفون جداً. عارف أنت البشر اللي تحس أن بتلمع في عينيهم نظرة الخبث دي؟ عارف إحساس الخوف اللي مش بتحسه و أنت قدام قفص الأسد بس بتحسه قدام بشر معينين، أنت عارف انهم هيأذوك بس مش عارف إزاي و إمتى والأهم من ده كله، ليه.

أنا بخاف من البشر جداً، بخاف أتعامل معاهم، أو بمعنى أصح بقيت بخاف منهم، بقيت بخاف أتعامل مع حد و أقوله أسراري و أتطمن له، وأتفاجئ بيه تاني يوم وألاقيه حكى أسراري كلها لكل الناس، وألاقيه بيضربني في ضهري من غير ما أعرف، ومن غير ما أعرف ليه حتى. البشر مخيفون جداً.

عارف أنت البشر اللي بيمثلوا الطيبة وأنت بتقول "الله، دول طيبين و ولاد حلال" وفجأة تلاقي وش تاني خالص بيطلعلك فجأة وتتدمر كل أحلامك الوردية بخصوص الشخص ده. عارف يا ميم؟ أنا اتخدعت في ناس كتيرة أوي و بقيت بخاف أتخدع، لدرجة أني قفلت قلبي واكتفيت بالناس اللي اعرفها و مبقتش عارفة أصدق حد جديد, قلبي بقى بيفترض سوء النية في كل حاجة الناس تعملها و تقولها.


وأرجع أفكر، هل أنا كده هشة و ضعيفة؟ قولي يا ميم، ولو أني عارفة أنت هتقولي ايه.

Thursday, July 25, 2013

[22, 23, 24] - عن الطبطبة



عزيزي ميم،
ليه الناس مش بسيطة يا ميم؟ ليه ميكونوش زينا؟ إحنا ناس بسيطة صح؟ أنا بسيطة جداً. كل اللي بحلم بيه مكان مش زحمة ومش دوشة وشغلانة حلوة و ورد كتير وألوان كتيرة حواليا. ساعات بفكر أن ده كمان في ظروف معينة ممكن يبقى كتير وفيه ناس مش لاقية تاكل وبفكر أن ده ممكن جشع وناس مش لاقية تسكن، بس لما أجي وأفكر أن فيه ناس أحلامها أكبر من كده بكتير و بتيجي تكسر أحلام تانية كمان بفكر، ليه الناس مش بسيطة يا ميم؟

الواحد ساعات بيحتاج طبطبة وبتلاقيه نزل عياط وبيخاف الطبطبة دي تيجي ويعيط وضعفه يبان، عشان كده بيبعد أي ايد تقرب منه، اي ايد حنينة تكون عايزة تساعده، بيبعدها لأنه مش عايز يبان ضعيف و يتكسر قدام الناس، فاهمني يا ميم؟ وساعات الواحد بيكون تعب من تمثيل دور القوة والخشونة قدام الناس وبيكون عايز يعيط مرة من غير ما يكون فيه توقعات انه شخص قوي، وبيكون مستني ايد حنينة، الايد دي بقى المرة دي مش هتيجي لانها جربت مرة تطبطب عليه و هو بعدها عنه، وبكده الشخص ده بيبقى مسكين، مسكين أوي يا ميم.

.....

Sunday, July 21, 2013

[21] - عن النوستالجيا (الجزء الأول)



النوستالجيا، للي مش عارفين هي حالة الحنين إلى الماضي وذكرياته وكل ما فيه، ولأن ده أسبوع التدوين عن النوستالجيا، قررت تجميع كل ما أتذكره عن طفولتي في التدوينة دي.

"طفولتي أول ما بدأت أدركها، كنت في سلطنة عمان، ومتذكرة وجودي في مستشفى عمانية بسن صغيرة وقت ولادة أخي الصغير، وأتذكر كيف أنني راقبت على الشباك نحلات كثيرة تحط على الزجاج ثم تطير مبتعدة وظللت أبحلق فيها لمدة تخطت الساعات، لا أتذكر السبب، ولكن أتذكر إنبهاري بالنحل، هذا الإنبهار تحول لاحقاً في كبري إلى خوف منها.

أتذكر المدارس العديدة التي إرتدتها في عمان، وأتذكر أصدقاء طفولتي هناك وأتساؤل كيف هو حالهم الأن، هل مازالون يتذكرونني؟ أتذكر ذلك المبنى الذي كنا نسكنه وكان يسكن معنا في نفس المبنى أستاذين من مدرستي أحدهما اسمه قمر والأخر أسميته الأستاذ شمس –أم كان العكس؟- فقط ليكونا ملائمين. أتذكر أن نظارتي الأولى اشتريتها من محل نظارات أسفل المنزل وبغض النظر أنني لم أدرك وقتها أن نظري ضعيف لهذه الدرجة، إلا أنني كنت سعيدة بالنظارة الوردية. أتذكر الملاهي التي كانت توجد في الشارع المقابل وبجوارها السوبر ماركت الكبير الذي كان يحتوي على كل أنواع الحلوى. أتذكر ذهابنا إلى الشاطئ في المساء، أنا أفضله في المساء اكثر من الصباح، وعندما كنا نلهو أنا و أخي بكرتنا البرتقالية الكبيرة في مياه البحر.

أتذكر إحدى الشقق التي سكناها، كانت شرفتها كبيرة جداً وكنت أقضي معظم وقتي فيها. في أحد الأيام أكاد أقسم أنني تخيلت مرور ديناصور ضخم في أحد شوارع مسقط، بالطبع لم أجرؤ أن أحكي لأحد، فأنا طفلة من سيصدقني؟ ثم تذكرت أبطال الديجتال الذي كنت أشاهده في ذلك الوقت و تمنيت لو أن ذلك الديناصور اقترب من منزلي قليلاً لألهو معه، كنت قد أقسمت أنني لن أخبر أحداً، ظللت أراه لأيام عديدة، ليختفى بعدها كما ظهر، فجأة.

أتذكر تسللي إلى المطبخ لأتذوق "تانج" البرتقال، أنا أحب بودرته قبل أن تحولها أمي إلى عصير، وكنت أعطي بعضها لأخي كـ "رشوة" لكي لا يخبر أمي بما فعلت. أتذكر قناة سبيس تون في بداياتها عندما كانت تبدأ منذ الصباح الباكر وحتى الساعة الثالثة عصراً، وبعدها أبدأ بمشاهدة قوات الكرتون الألمانية والفرنسية، والعمانية أحياناً. أتذكر فساتيني الكثيرة، كنت طفلة تعشق الفساتين بمختلف أشكالها و ألوانها. أتذكر عشقي لباربي، وأتذكر عندما ذهبنا إلى أحد المولات في عمان لشراء دمية باربي جديدة، لأجد هناك فتاة شقراء ترتدي فستان وردي وتقول أنها باربي ويقوم الأطفال بأخذ العديد من الصور معها، أخذت صورة معها وأنا أمسك دميتي الباربي وأنا لا أكاد أصدق، بالطبع كبرت لأدرك أنها كانت مجرد فتاة عادية تقوم بالترويج لباربي بذلك المتجر، ولكن في ذلك السن كل شئ كان سحري.

أتذكر الجو في عمان كيف كان سحرياً، معظم أيام السنة هواءها لطيف، وهذا أمر لا يتحقق كثيراً في مصر، إكتشفت هذا بعد عودتي. أتذكر أصدقائي وصديقاتي بالمدرسة وأهمهم، صديقتي المقربة نورهان، صديقاتي أماني، علياء، نسمة وعهود، وأصدقائي أدم وعبد الرحمن. أتذكر مدرستي التي كانت على قمة جبل في عمان و منها كنا نرى –ما كنا نظنه وقتها ونحن طلبة بالصف الثالث الإبتدائي- أنه العالم.

أتذكر الحفلات التي شاركت فيها والتي مثلتها وأتذكر كيف كنت طفلة متحدثة، وأستغرب هل يمكن لشخص ما أن يختلف تماماً بمجرد أن يكبر. أتذكر تلك الحركة المتهورة التي قمت بها عندما كنت ألهو بالمقص و قصصت أطراف شعري وخبأته لكي لا يكتشف أبي وأمي، ولكنهم إكتشفوا فيما بعد. أتذكر رحلتي إلى مرفأ السمك. أتذكر أصدقاء والدي الذين كنت أستمتع بصحبتهم وإن كنت لم أفهمهم. أتذكر باتريشيا وزوجها ومنزلهم الذي كان جزء كبير منه حديقة، وأتذكر كيف كنت أكاد ألا أرى أصابعها من كثرة الخواتم الفضية التي ترتديها، أتذكر بركان وحقيبة ميكي التي قامت بشرائها لي، أتذكر كوجي ودمية باربي التي اشتراها لي.

أتذكر نزهاتي مع أمي وأخي الصغير في حدائق عمان، للأسف لا أتذكر أنني رأيت مثلها هنا في مصر، وأتذكر أخر أيامي في المدرسة عندما ودعت أساتذتي وأصدقائي ولم أعتقد أنني قد لا أراهم بعد ذلك. أتذكر ملابس المدرسة التي كنت أحبها جداً وأتذكر حقيبة المدرسة التي كنت أشتريها كل عام بعجلات لأني أحب جرها خلفي، وأتذكر ذكرياتي مع الأسانسير، عندما توقف بي في يوم من الأيام عند صعودي إلى المنزل بعد العودة من المدرسة، وأصبحت في حالة رعب، ورغم أنهم أخرجوني منه بعد فترة قصيرة، إلا أنه تسبب بحالة رعب من ركوبه لم أشفى منها إلا بعد سنين.

أتذكر سريري الذي كان على شكل سيارة وكانت مقدمتها حمراء وأنوارها زرقاء، وأتذكر أحلامي الغريبة، وأتذكر محاولتي لعزف الكمان. أتذكر كيف كنا أنا وأخي بمثابة عضوين في عصابة نتأمر معاً لنحصل على شئ ما بطريقة خبيثة."


ده كان جزء طفولتي في عمان (أو اللي فاكراه حالياً) ، ولسة النوستالجيا الخاصة بطفولتي في مصر، طلع عندي ذكريات كتيرة وأنا معرفش. لسة نوستالجيا مصر. :)

Saturday, July 20, 2013

[20] - عن العودة لهواية قديمة.


اليوم عدت لممارسة أقدم هواياتي، وهي الرسم. أتذكر عندما كنت أقضي أجازاتي الصيفية بأكملها في رسم شخصيات مختلفة، بعضها أتخيله والبعض الأخر أقوم برسمه بعد مشاهدته على شاشة الكومبيوتر. أتذكر إحتفاظي بكراسات رسم ممتلئة برسومات تعود إلى فترة الثانوية والإعدادية، حتى بدأت صلتي بالرسم تنقطع نوعاً ما في فترة الجامعة، أما الأن فقد قررت إحياؤها من جديد. فأنا أستغرب ما الذي دفعني لترك الرسم من الأساس؟

وقررت أن تكون عودتي للرسم عن طريق رسم أحد أكثر شخصيات الأنمي التي أفضلها، وهي
Sakura Kinomoto من أنمي "CarCaptor Sakura"
وها هما النسختين، النسخة المبدأية، والنسخة النهائية بعد تلوينها. أعدكم غداً أن أكتب .تدوينة طويلة تليق بالمدونة ولكن ربما ليس اليوم 




Friday, July 19, 2013

[19] - ......




يوماً ما سأقرأ كل الكتب تلك و أصير عظيمة. يوماً ما ولكنه ليس اليوم. "أحمد خالد توفيق بتصرف". 

Thursday, July 18, 2013

[18] - عن علاج لم يخترعوه بعد



تلك العصبية التي بمقدورها أن تفسد امسية كاملة، تلك اللامبالاة التي من شأنها أن تفسد استمتاعك بأغنية ما، تلك التوقعات التي قد تفسد مشاهدتك لفيلم جديد، وتلك المقارنات التي قد تفسد قرائتك لكتاب جديد، لم يخترعوا لها علاج بعد.

تلك الأفكار الغير مجدية التي قد تفسد تذوقك لوجبة تحبها، تلك الشكوك التي تصاحبك طوال اليوم وتصحبك في نومك لتتحول إلى كوابيس لتنغص عليك حياتك، تلك التعليقات التي يلقيها عليك الأخرون من كل حدب و صوب وتجعلك في حالة تقوقع دائمة، لم يخترعوا لها علاج بعد.

أفكارك، تلك، التي لا تستطيع التخلي عنها، عن كيف انك تستحق حياة أفضل، تجعلك في حالة بين الرضى والنقم، على كل شئ، صدقني لم يخترعوا لها علاج بعد، ولا أعتقد أنهم سيفعلون.

Wednesday, July 17, 2013

[17] - عن تكفير الذنوب



هل صادفتك يوماً أحد تلك الأعمال الأدبية التي تشعر أنها كانت مختزنة في عقلك وتسأل لنفسك، "لمَ لم أكتبها قبلاً؟". تشعر كما لو أن هذا العمل هو عملك، وتلك الفكرة فكرتك، وذلك الأسلوب أسلوبك، ولكنه متقدم وتم تحسينه فحسب.

هذا ما شعرت به بالضبط مع أحد أعمال العبقري إيان ماكيوان وهي رواية "Atonement"، فبعد أن شاهدت الفيلم، قررت قراءة الرواية. وإذا بي أدخل عالماً أقرب إلى عقلي الباطن، فها هي فكرة تبدة مماثلة جداُ لأفكاري، وشخصية تحمل صفات شخصياتي، لدرجة جعلتني أصعق. وفكرت كثيراً، هل إذا رأت روايتي النور سيتهمني البعض بالتقليد؟ بالتأكيد. ولكنني لا أنكر كم منحني هذا من شعور رائع بأن هنالك روائي مميز كهذا يكتب روايات تحمل أففكار فكرت فيها كاتبة مبتدئة مثلي.

كان هذا الإكتشاف محفزاً في حد ذاته. أنصحكم جميعاً بقراءة الرواية هذه، وبعدها مشاهدة الفيلم، لأنه لا يصح مشاهدة أحدهما فقط.
....

الدرامات اليابانية تختلف عن الدرامات الكورية في نقطة هامة، فالدراما اليابانية ترتكز على "العظة" ففي كل حلقة من حلقات المسلسل الذي عادة لا يتعدى الخمس عشرة حلقة، تجد أحد الشخصيات تعطيك أحد الدروس الهامة جداً في الحياة، وقد يفيدك في حياتك فعلاً. فكم استفدت في حياتي بعد ان بدأت بمتابعة الدرامات اليابانية منذ سبع سنين، ولا زلت.


"حد بقى يشاورلي على مسلسل مصري بيقدم حكمة أو عظة على مدار الـ100 حلقة، مش هقولكم كل حلقة!" 

[16] - عن الإعتيادية




لم لا؟ لم لا نكون "عاديين" معاً؟


Monday, July 15, 2013

[15] - عن الشوكولاتة .. التقليد



عزيزي،

أنا مش بحب الشماتة، لا بحب حد يشمت فيا ولا أشمت في حد، مش بحب الضعف والإستكانة اللي بتخلي حالة الشخص فيها، مش بحب الإحساس المقيت لما بيكون نفسك الأرض تنشق و تبلعك من كتر عدم إستحمالك للسخرية، مش بحب الناس واللي بيعملوه.


أنا لي قوقعتي الخاصة، تدريجياً كنت بخرج منها، كل ما أحس أن فيه بصيص أمل وأن فيه ناس هتتعامل معاك بإنسانية بعيداً عن أي إعتبارات تانية، لكن ملقيتش أن ده الموضوع. نص الحاجات اللي بتحصل بتحصل من ورا ضهرك، بتكتشف حاجات مش حلوة، بتسمع كلام مش حلو، وبتكتشف أنك أنت الغلطان عشان خرجت من القوقعة بتاعتك، وبترجعلها و بتبقى في حالة متسمحش أنك تخرج منها تاني ولو إيه حصل، حتى لو حصل وظهر شخص كويس، من بين كل الناس اللي لابسين أقنعة كويسة.

بتكتشف أن الحياة مليانة ناس شبها الشوكولاتة التقليد الوحشة دي اللي بتكون جامدة و طعمها وحش، أول ما تشوفها تفتكرها شكولاتة حلوة، تدوق حتة منها، تقول أجرب كمان ممكن تطلع حلوة، لحد ما تاكلها كلها وبطنك توجعك، وتبص حواليك متلاقيش حد تلومه غير نفسك، محدش أجبرك تاكل الشوكولاتة الوحشة و أنت عندك الشوكولاتة الحلوة. بس عارف أنت بقى المشكلة فين؟ أن الشوكولاتة الوحشة شبه الشوكولاتة الحلوة بالظبط، لازم تجرب و بطنك توجعك عشان تعرف الفرق.

بس أنت مش عارف، أنت على طول بتفخر بالرفقة والصحبة الحلوة، مش هتعرف الإحساس ده.
....


 أخبرتني إحداهن فلتبدأي يومك بإبتسامة، فلتنشري الحب و السعادة، أخر اليوم ستجدين من يردها لك مضاعفة. أنا أنشرها يومياً كما أخبرتني، لما لا تتضاعف إذاّ؟ أنا أفعل كل ما أستطيع لأجد الدافع لإكمال ما بدأت، أين ذهبت همتي إذاَ؟ ألا يكفي الحب و السعادة؟ ألا تكفي الإبتسامات؟ لما كذبتِ على إذاً؟

Sunday, July 14, 2013

[14] - عن فكرة صغيرة عابرة



شاهدت ذلك الفيلم الذي يدور عن تلك الفتاة المعقدة المريضة التي عانت من حياة مليئة بالأمراض النفسية، وتتعلق في النهاية بخيط أمل رفيع، وهي بضع كلمات قالتها طبيبة نفسية لها، حيث أخبرتها "أنت لستِ بلا قيمة! أنتِ شئ مميز، شئ مختلف!" لتصبح كلماتها هذه المحفز الرئيسي لكل الجرائم التي ستقوم بها تلك الفتاة من أجل أن تحقق تلك المقولة، ومن أجل أن توطد معرفتها بتلك الطبيبة. للأسف لا أعرف اسم الفيلم حتى الأن.

في عالمي، لم أتخيل إلا الأن أن هذه الكلمات من شأنها أن تخلق وحشاً، ولكن كل شئ جائز.

.....

ملحوظة: من بكرة هأحاول ألتزم بمواعيد التدوينات اليومي و أني أكتبها بذمة أكبر! 

Saturday, July 13, 2013

[13] - عن رسائل الغرباء



عزيزي،

أنا ملكة المشاريع الغير منتهية، أنت عارف أنا بدأت كام مشروع حتى الأن وسبته في الوسط؟ أنت عارف ان كل حاجة بدأتها من الحاجات دي حاجات عزيزة على قلبي جداً وقبل ما بأنام بحلم أني هصحى تاني يوم الصبح أكملها وأحاول أبث في نفسي النشاط والهمة المطلوبين بس مش بيحصل، لكن أنا مش بستسلم بسهولة، على الأقل أنا عارفة أن ممكن بكرة يكون هو اليوم الموعود.


أنا مش بحب افضفض لحد ولا من صفاتي أني أمسك التليفون كده و أقعد أتصل بكل أصحابي اللي بحبهم ونقعد نرغي، أنا مش بعرف أعملها، وبخسر ناس بسبب كده، وناس بيفتكروني بأنفض لهم او باتهرب منهم، لكن أنا مش بعرف اعمل غير كده، قولولي حلاً. أنا أفضل أني أفضفض لحد غريب على أني أفضفض لحد قريب، مش عارفة السبب بس ممكن فكرة أن ده حد ميعرفنيش بترفع عني موضوع الإحراج وشرح مقدمات الموضوع وعمل حساب لأشياء كتيرة مش هتعملها حساب وأنت بتكلم حد غريب.

أنا مش بحب العلاقات الإفتراضية، ورغم كده ناس كتيرة علاقتي بهم إفتراضية فقط، تتمحور في الكومنتات والإنبوكسات. ولكن حاسة أن الناس ده ممكن يفقدوا سحرهم لو قابلتهم بصفة شخصية، ممكن إفتراضيتهم بتضفي عليهم هالة جميلة كده، هي اللي مخلياني أفكر في اوقات كتيرة و أنا بكلمهم، "أنا نفسي أقابل الشخص ده!"

أنت عارف، أنا مش عارفة أنا بوجه الرسالة دي لمين أصلاً، ولا ليه بدأتها على شكل رسالة، بس حسيت أني عايزة أكون بكلم حد و "أفضفض". ثانية واحدة، هتقولي انتي بتناقضي نفسك، أنتي لسة قايلة حالاً انك مش بتحبي الفضفضة، ومين قالك أن فيه حد فينا عمره ما ناقض نفسه، وبعدين أنا بحب أفضفض للغرباء، فبكده رسالتي دي موجهة لواحد غريب.

أنا نفسي أنزل أماكن كتيرة وأجاهد و أقبض مرتب صغير وأخده أنا و زمايلي في الشغل نشتري حاجات حلوة من محل حلويات حلوو و نتقاسمها مع بعض، نفسي في حاجات كتيرة صعبة أعملها عشان أنا بنت، ممكن ده السبب اللي بيخليني أستغرب الناس اللي بتجيلهم الفرص دي و يرفضوها رغم أن في إيدهم يعملوها عشان هما مش "بنت". ساعات بفكر إيه الفرق بين البنت اللي هنا اللي إقتنعت أن ملهاش غير بيتها وجوزها زي ما تم تحفيظها وهي صغيرة، والبنت اللي برة اللي بتشتغل و تنزل و تجرب و تشوف ومش بيتضحك عليها بسهولة، وحتى لو إتضحك عليها بتتعلم خبراتها بنفسها من غير تلقين و حفظ؟ العيب كله في المجتمع، بسلطاته بكل ما فيه.

مش عارفة أنا ليه كتبت المرة دي بالعامية، ولو أني عايزة أتدرب على الكتابة بالفصحى كتير، مش عارفة ممكن عشان أسرع وبدل ما أقعد أفكر في الكلام كتير كنت عايزة أسيب إيدي على الكيبورد و أكتب لحد ما أخلص كل اللي عايزة أقوله.

عزيزي، أنا مش عارفة أنا ليه بقول عزيزي مش عزيزتي، ومش عارفة ليه بدأتها كرسالة رغم أن محتواها مش شبه المحتويات الإعتيادية للرسائل، بس دي رسالة فضفضة.

مع حبي،

راء. 

Friday, July 12, 2013

[12] - عن رعب ساعات الليل



هل إنتبهت يوماً ما وأمعنت التفكير والتركيز في الأصوات التي تسمعها في منتصف الليل حتى أشعة الصباح الأولى؟ هل فكرت أن نباح الكلب في الخارج قد يكون لأنه رأي مصاص الدماء ذاك يقفز من نافذة أحدهم و وجهه متضرجاً بالدماء؟ هل فكرت أن صوت الأشجار ذلك ما هو إلا نتيجة حركة أحدهم فوقها وهو يتسلل للشقة المجاورة؟ هل إنتبهت إلى الأصوات الغريبة التي تصدر من داخل منزلك؟ صوت الباب ذلك الذي عادة لا تعيره أي إنتباه، قد يكون بسبب مرور أحد الموتى الأحياء وإختباؤه في المطبخ في إنتظارك عندما تذهب هناك من أجل إعداد وجبة خفيفة ليأكل دماغك.


لم تعر أي هذه التفاصيل إنتباهك يوماً، أليس كذلك؟ ربما شعرت أنها غريبة بعض الشئ، وعدت مرة أخرى إلى ما كنت تقوم بفعله، دون أن تعيد التفكير او أن تجرب أن تقوم بإلقاء نظرة. من يدري؟  إن كنت قمت بإلقاء نظرة بالفعل، لما كنت هنا الأن –حياً- تقرأ كلماتي. حسناً فعلت. 

Thursday, July 11, 2013

[11] - عن الدمى الحية



أنا أحلم كثيراً، كثيراً جداً، حتى أنني في أحيان كثيرة أنسى أن أقوم بتحقيق هذه الأحلام إلى واقع وأكتفي بالحلم والتخيل وحصد جوائز أعمالي، في الحلم فقط.
....

في فترة من فترات حياتي –لم أكن أنذاك طفلة كذلك- كنت أقنع نفسي أن دماي ولعبي لها حياتها المنفصلة الخاصة بها، وكان هذا الأمر يتحول إلى سلسلة مرعبة أثناء الليل لأن كل سيناريوهات أفلام الرعب المتعلقة بالدمى واللعب تبدأ بالظهور في عقلي الباطن. حتى إقتنعت أنه إن عاملتهم جيداً فأنهم لن يأذونني –وقت إتخاذ هذا القرار، لم أكن طفلة كذلك- أعتقد أنني متأثرة زيادة عن اللزوم بأفلام الرعب التقليدية.
.....


 في الواقع، أنا لا أستسيغ المسلسلات المصرية، و حمى المسلسلات الرمضانية تفسد علي جو هذا الشهر. يحيرني لما يوجد هذا الكم من المسلسلات في شهر واحد، من المفترض أنه شهر ديني للتقرب من الله؟ ويحيرني أكثر كم الناس الذين يتمكنون من متابعة هذه المسلسلات في أن واحد، ويذهلني أكثر من يتابعون هذه المسلسلات ثم يشاهدون إعادات الحلقات، وكأنهم يحفوظنه لتسميعه في أخر اليوم. 

Wednesday, July 10, 2013

[10] - عن سحر الأسرار الدفينة



هل تستطيع أن تجزم بأنك تعرف شخصاً ما 100%؟ أنك تعرف كل خباياه وأسراره الدفينة، كل تفاصيله الرائعة والمخجلة؟ تعرف عنه كل شئ سواء أأخبرك بذلك أم أنك عرفت تلك الأسرار من "مصادر" أخرى؟ لا أعتقد أن هنالك في هذا العالم من يعرف شخصاً ما 100% مهما كانت قرابتهم وصلتهم ببعضهم البعض.

أنا، على سبيل المثال، هنالك بعض الأسرار والأفكار الدفينة الخاصة بي التي لا يعرفها أحد، من أهلي او أصدقائي المقربين، حتى هؤلاء ممن أعرفهم منذ كنت في العاشرة من عمري. هنالك بعض الأسرار التي تفضل أن تحتفظ بها لنفسك. ربما لأنك تفضل مسحة الغموض تلك التي تضفيها عليك، أو ربما لأن هذا السر، هو شئ لا تفضل أن تتشاركه مع العالم، ليس بعد.

لا أعتقد أنها تنطوي على فقدان ثقة في الأخرين أو إنعدام الثقة بالنفس، هي كما قلت ضرورة في الحياة، ان يكون لك أسرارك الخاصة التي لا يعرفها غيرك. تلك الأسرار التي تستعيدها في ذهنك وأنت على وشك النوم هي كنوز حقيقية قد تفقد سحرها إن تقاسمتها مع أحدهم، فيصبح هنالك إثنان يفكران في هذا السر قبل النوم و هكذا، حتى يفقد كل سحره الممكن، ومن ثم لا يعود هنالك أي سحر في هذا العالم.

تلك الفتاة، أتعرف ما سبب تورد وجهها الدائم وإبتسامتها الغامضة الدافئة؟ لا بد انه سر دفين يسليها عندما تكون في إنتظار القطار وتفكر في هذا السر أثناء تقليب السكر في الشاي. ذلك الشاب السارح دائماً، لا بد أن هنالك سر ما يتردد دوماً بشأنه، أيطلع أحدهم عليه أم يبقيه لنفسه؟ تلك السيدة التي تغرق نفسها في العمل ولا تحب أن تنظر في عين أحدهم، ربما هنالك سر دفين لا يعلم بشأنه أقرب الناس إليها هو السبب. لكن في كل هذه الحالات، قد يكون هذا السر، هو دافعهم للحياة أو للنجاح، للتغلب على أحدهم أو للفوز بأحدهم.


هل تستطيع أن تجزم بأنك تعرف شخصاً ما 100%؟ أنك تعرف كل خباياه وأسراره الدفينة، كل تفاصيله الرائعة والمخجلة؟ تعرف عنه كل شئ سواء أأخبرك بذلك أم أنك عرفت تلك الأسرار من "مصادر" أخرى؟ لا أعتقد.

Tuesday, July 9, 2013

[9] - عن طفولة مفقودة



لا أنكر فخري كلما أخبرني أحدهم بأنني مثل الأطفال أو بأن قلبي قلب طفلة، حتى وإن أظهرت بعض الإنزعاج لعدم إعترافهم بسني، كنت أفرح على الرغم من ذلك. ولكن عندما كنت أتجول مع أمي بالأمس و أنظر إلى فوانيس رمضان الغريبة، وكان أحدها على شكل فتاة تركب حصاناً وردياً وتحمل مصباحاً، وسألتني أمي "تحبي تجيبيه؟" لاحظت عندما رددت عليها "لأ يا ماما، ده أطفالي أوي، انا كبيرة على الحاجات دي" أنني بدأت أفقد الطفولة التي في قلبي دون أن أدرك أو ألحظ ذلك. 

Monday, July 8, 2013

[8] - عن المخلوقات القابلة للأكل


اليوم أدون من وحي هذه الصورة.

ألا ترعبك أحياناً فكرة تمني أن تكون على هيئة حيوان أو طائر قابل للأكل؟ ألا يرعبك تخيل أنك حمامة بريئة، تطير ثم تهبط لتشرب بعض الماء أو لتبحث عن شئ تأكله، ليصطادها أحدهم، إما بدافع اللهو أو بدافع الأكل؟

تمنيت كثيراً أن أتحول إلى حمامة –أو أرنب- وهما في كلا الحالتين من المخلوقات القابلة للأكل، وظللت أفكر، سأتمتع بحياة الحيوانات تلك حتى متى؟ قد لا يزيد إستمتاعي بها أكثر من أسبوع، نظراً لقدراتي المتواضعة في النجاة.


لا أريد أن أصبح حمامة، أفضل أن أكون بشرية بأجنحة.