Wednesday, July 31, 2013

[28~31] - عن نهاية الشهر



هل أنت تقدر تعيش في مجتمع مش بيعمل حاجة غير أنه يتلصص على كل خصوصياتك؟ إن فضل ليك خصوصيات أصلاً في المجتمع ده؟بيسخر "المصريين" من المجتمعات الأوروبية ويقولوا معندهمش "الود" و "الألفة" اللي عندنا. لكن أنا شايفة أن اللي عندنا ده لا يمت للود أو الألفة بصلة، اللي عندنا ده لزوجة، رخامة، تدخل سافر في شئون و خصوصيات الغير من غير ما يكون لك الحق بده أصلاً، وغيره من الصفات اللي أدبي بيملي علي أني مقولهاش. لكن ما علينا، المجتمع ده ملوش حل، هتقول ايه في مجتمع شايف نفسه أحسن من مجتمعات العالم كلها وهو أكثرها تأخراً؟ دول لسة بيقولوا على نفسهم "أم الدنيا" ومش شايفين أن الدنيا كلها سبقتهم ومشيت أصلاً.
.....

صعب أنك تكتب حاجة مش حاسسها، عشان كده بتتعلق بأي حاجة أنت حاسسها و بتكتب عنها كتير، كتير أوي. لكن لما تخاف من حاجات كتيرة بسبب كتاباتك دي يبقى إيه فايدة الكتابة من الأساس؟
....


عايزة الشهر ده يخلص مش عارفة ليه؟ حاسة أني هبدأ بداية جديدة الشهر الجاي وأبدأ في مشاريع كتيرة متوقفة، وعمالة أقول لنفسي من أول الشهر الجاي. أما نشوف، يا رب!

Saturday, July 27, 2013

[25, 26, 27] - عن البشر المخيفين




أنت مش بعبع يا ميم، لكن في ناس بخاف منهم أكتر من أي بعبع. البشر مخيفون جداً. عارف أنت البشر اللي تحس أن بتلمع في عينيهم نظرة الخبث دي؟ عارف إحساس الخوف اللي مش بتحسه و أنت قدام قفص الأسد بس بتحسه قدام بشر معينين، أنت عارف انهم هيأذوك بس مش عارف إزاي و إمتى والأهم من ده كله، ليه.

أنا بخاف من البشر جداً، بخاف أتعامل معاهم، أو بمعنى أصح بقيت بخاف منهم، بقيت بخاف أتعامل مع حد و أقوله أسراري و أتطمن له، وأتفاجئ بيه تاني يوم وألاقيه حكى أسراري كلها لكل الناس، وألاقيه بيضربني في ضهري من غير ما أعرف، ومن غير ما أعرف ليه حتى. البشر مخيفون جداً.

عارف أنت البشر اللي بيمثلوا الطيبة وأنت بتقول "الله، دول طيبين و ولاد حلال" وفجأة تلاقي وش تاني خالص بيطلعلك فجأة وتتدمر كل أحلامك الوردية بخصوص الشخص ده. عارف يا ميم؟ أنا اتخدعت في ناس كتيرة أوي و بقيت بخاف أتخدع، لدرجة أني قفلت قلبي واكتفيت بالناس اللي اعرفها و مبقتش عارفة أصدق حد جديد, قلبي بقى بيفترض سوء النية في كل حاجة الناس تعملها و تقولها.


وأرجع أفكر، هل أنا كده هشة و ضعيفة؟ قولي يا ميم، ولو أني عارفة أنت هتقولي ايه.

Thursday, July 25, 2013

[22, 23, 24] - عن الطبطبة



عزيزي ميم،
ليه الناس مش بسيطة يا ميم؟ ليه ميكونوش زينا؟ إحنا ناس بسيطة صح؟ أنا بسيطة جداً. كل اللي بحلم بيه مكان مش زحمة ومش دوشة وشغلانة حلوة و ورد كتير وألوان كتيرة حواليا. ساعات بفكر أن ده كمان في ظروف معينة ممكن يبقى كتير وفيه ناس مش لاقية تاكل وبفكر أن ده ممكن جشع وناس مش لاقية تسكن، بس لما أجي وأفكر أن فيه ناس أحلامها أكبر من كده بكتير و بتيجي تكسر أحلام تانية كمان بفكر، ليه الناس مش بسيطة يا ميم؟

الواحد ساعات بيحتاج طبطبة وبتلاقيه نزل عياط وبيخاف الطبطبة دي تيجي ويعيط وضعفه يبان، عشان كده بيبعد أي ايد تقرب منه، اي ايد حنينة تكون عايزة تساعده، بيبعدها لأنه مش عايز يبان ضعيف و يتكسر قدام الناس، فاهمني يا ميم؟ وساعات الواحد بيكون تعب من تمثيل دور القوة والخشونة قدام الناس وبيكون عايز يعيط مرة من غير ما يكون فيه توقعات انه شخص قوي، وبيكون مستني ايد حنينة، الايد دي بقى المرة دي مش هتيجي لانها جربت مرة تطبطب عليه و هو بعدها عنه، وبكده الشخص ده بيبقى مسكين، مسكين أوي يا ميم.

.....

Sunday, July 21, 2013

[21] - عن النوستالجيا (الجزء الأول)



النوستالجيا، للي مش عارفين هي حالة الحنين إلى الماضي وذكرياته وكل ما فيه، ولأن ده أسبوع التدوين عن النوستالجيا، قررت تجميع كل ما أتذكره عن طفولتي في التدوينة دي.

"طفولتي أول ما بدأت أدركها، كنت في سلطنة عمان، ومتذكرة وجودي في مستشفى عمانية بسن صغيرة وقت ولادة أخي الصغير، وأتذكر كيف أنني راقبت على الشباك نحلات كثيرة تحط على الزجاج ثم تطير مبتعدة وظللت أبحلق فيها لمدة تخطت الساعات، لا أتذكر السبب، ولكن أتذكر إنبهاري بالنحل، هذا الإنبهار تحول لاحقاً في كبري إلى خوف منها.

أتذكر المدارس العديدة التي إرتدتها في عمان، وأتذكر أصدقاء طفولتي هناك وأتساؤل كيف هو حالهم الأن، هل مازالون يتذكرونني؟ أتذكر ذلك المبنى الذي كنا نسكنه وكان يسكن معنا في نفس المبنى أستاذين من مدرستي أحدهما اسمه قمر والأخر أسميته الأستاذ شمس –أم كان العكس؟- فقط ليكونا ملائمين. أتذكر أن نظارتي الأولى اشتريتها من محل نظارات أسفل المنزل وبغض النظر أنني لم أدرك وقتها أن نظري ضعيف لهذه الدرجة، إلا أنني كنت سعيدة بالنظارة الوردية. أتذكر الملاهي التي كانت توجد في الشارع المقابل وبجوارها السوبر ماركت الكبير الذي كان يحتوي على كل أنواع الحلوى. أتذكر ذهابنا إلى الشاطئ في المساء، أنا أفضله في المساء اكثر من الصباح، وعندما كنا نلهو أنا و أخي بكرتنا البرتقالية الكبيرة في مياه البحر.

أتذكر إحدى الشقق التي سكناها، كانت شرفتها كبيرة جداً وكنت أقضي معظم وقتي فيها. في أحد الأيام أكاد أقسم أنني تخيلت مرور ديناصور ضخم في أحد شوارع مسقط، بالطبع لم أجرؤ أن أحكي لأحد، فأنا طفلة من سيصدقني؟ ثم تذكرت أبطال الديجتال الذي كنت أشاهده في ذلك الوقت و تمنيت لو أن ذلك الديناصور اقترب من منزلي قليلاً لألهو معه، كنت قد أقسمت أنني لن أخبر أحداً، ظللت أراه لأيام عديدة، ليختفى بعدها كما ظهر، فجأة.

أتذكر تسللي إلى المطبخ لأتذوق "تانج" البرتقال، أنا أحب بودرته قبل أن تحولها أمي إلى عصير، وكنت أعطي بعضها لأخي كـ "رشوة" لكي لا يخبر أمي بما فعلت. أتذكر قناة سبيس تون في بداياتها عندما كانت تبدأ منذ الصباح الباكر وحتى الساعة الثالثة عصراً، وبعدها أبدأ بمشاهدة قوات الكرتون الألمانية والفرنسية، والعمانية أحياناً. أتذكر فساتيني الكثيرة، كنت طفلة تعشق الفساتين بمختلف أشكالها و ألوانها. أتذكر عشقي لباربي، وأتذكر عندما ذهبنا إلى أحد المولات في عمان لشراء دمية باربي جديدة، لأجد هناك فتاة شقراء ترتدي فستان وردي وتقول أنها باربي ويقوم الأطفال بأخذ العديد من الصور معها، أخذت صورة معها وأنا أمسك دميتي الباربي وأنا لا أكاد أصدق، بالطبع كبرت لأدرك أنها كانت مجرد فتاة عادية تقوم بالترويج لباربي بذلك المتجر، ولكن في ذلك السن كل شئ كان سحري.

أتذكر الجو في عمان كيف كان سحرياً، معظم أيام السنة هواءها لطيف، وهذا أمر لا يتحقق كثيراً في مصر، إكتشفت هذا بعد عودتي. أتذكر أصدقائي وصديقاتي بالمدرسة وأهمهم، صديقتي المقربة نورهان، صديقاتي أماني، علياء، نسمة وعهود، وأصدقائي أدم وعبد الرحمن. أتذكر مدرستي التي كانت على قمة جبل في عمان و منها كنا نرى –ما كنا نظنه وقتها ونحن طلبة بالصف الثالث الإبتدائي- أنه العالم.

أتذكر الحفلات التي شاركت فيها والتي مثلتها وأتذكر كيف كنت طفلة متحدثة، وأستغرب هل يمكن لشخص ما أن يختلف تماماً بمجرد أن يكبر. أتذكر تلك الحركة المتهورة التي قمت بها عندما كنت ألهو بالمقص و قصصت أطراف شعري وخبأته لكي لا يكتشف أبي وأمي، ولكنهم إكتشفوا فيما بعد. أتذكر رحلتي إلى مرفأ السمك. أتذكر أصدقاء والدي الذين كنت أستمتع بصحبتهم وإن كنت لم أفهمهم. أتذكر باتريشيا وزوجها ومنزلهم الذي كان جزء كبير منه حديقة، وأتذكر كيف كنت أكاد ألا أرى أصابعها من كثرة الخواتم الفضية التي ترتديها، أتذكر بركان وحقيبة ميكي التي قامت بشرائها لي، أتذكر كوجي ودمية باربي التي اشتراها لي.

أتذكر نزهاتي مع أمي وأخي الصغير في حدائق عمان، للأسف لا أتذكر أنني رأيت مثلها هنا في مصر، وأتذكر أخر أيامي في المدرسة عندما ودعت أساتذتي وأصدقائي ولم أعتقد أنني قد لا أراهم بعد ذلك. أتذكر ملابس المدرسة التي كنت أحبها جداً وأتذكر حقيبة المدرسة التي كنت أشتريها كل عام بعجلات لأني أحب جرها خلفي، وأتذكر ذكرياتي مع الأسانسير، عندما توقف بي في يوم من الأيام عند صعودي إلى المنزل بعد العودة من المدرسة، وأصبحت في حالة رعب، ورغم أنهم أخرجوني منه بعد فترة قصيرة، إلا أنه تسبب بحالة رعب من ركوبه لم أشفى منها إلا بعد سنين.

أتذكر سريري الذي كان على شكل سيارة وكانت مقدمتها حمراء وأنوارها زرقاء، وأتذكر أحلامي الغريبة، وأتذكر محاولتي لعزف الكمان. أتذكر كيف كنا أنا وأخي بمثابة عضوين في عصابة نتأمر معاً لنحصل على شئ ما بطريقة خبيثة."


ده كان جزء طفولتي في عمان (أو اللي فاكراه حالياً) ، ولسة النوستالجيا الخاصة بطفولتي في مصر، طلع عندي ذكريات كتيرة وأنا معرفش. لسة نوستالجيا مصر. :)

Saturday, July 20, 2013

[20] - عن العودة لهواية قديمة.


اليوم عدت لممارسة أقدم هواياتي، وهي الرسم. أتذكر عندما كنت أقضي أجازاتي الصيفية بأكملها في رسم شخصيات مختلفة، بعضها أتخيله والبعض الأخر أقوم برسمه بعد مشاهدته على شاشة الكومبيوتر. أتذكر إحتفاظي بكراسات رسم ممتلئة برسومات تعود إلى فترة الثانوية والإعدادية، حتى بدأت صلتي بالرسم تنقطع نوعاً ما في فترة الجامعة، أما الأن فقد قررت إحياؤها من جديد. فأنا أستغرب ما الذي دفعني لترك الرسم من الأساس؟

وقررت أن تكون عودتي للرسم عن طريق رسم أحد أكثر شخصيات الأنمي التي أفضلها، وهي
Sakura Kinomoto من أنمي "CarCaptor Sakura"
وها هما النسختين، النسخة المبدأية، والنسخة النهائية بعد تلوينها. أعدكم غداً أن أكتب .تدوينة طويلة تليق بالمدونة ولكن ربما ليس اليوم 




Friday, July 19, 2013

[19] - ......




يوماً ما سأقرأ كل الكتب تلك و أصير عظيمة. يوماً ما ولكنه ليس اليوم. "أحمد خالد توفيق بتصرف". 

Thursday, July 18, 2013

[18] - عن علاج لم يخترعوه بعد



تلك العصبية التي بمقدورها أن تفسد امسية كاملة، تلك اللامبالاة التي من شأنها أن تفسد استمتاعك بأغنية ما، تلك التوقعات التي قد تفسد مشاهدتك لفيلم جديد، وتلك المقارنات التي قد تفسد قرائتك لكتاب جديد، لم يخترعوا لها علاج بعد.

تلك الأفكار الغير مجدية التي قد تفسد تذوقك لوجبة تحبها، تلك الشكوك التي تصاحبك طوال اليوم وتصحبك في نومك لتتحول إلى كوابيس لتنغص عليك حياتك، تلك التعليقات التي يلقيها عليك الأخرون من كل حدب و صوب وتجعلك في حالة تقوقع دائمة، لم يخترعوا لها علاج بعد.

أفكارك، تلك، التي لا تستطيع التخلي عنها، عن كيف انك تستحق حياة أفضل، تجعلك في حالة بين الرضى والنقم، على كل شئ، صدقني لم يخترعوا لها علاج بعد، ولا أعتقد أنهم سيفعلون.

Wednesday, July 17, 2013

[17] - عن تكفير الذنوب



هل صادفتك يوماً أحد تلك الأعمال الأدبية التي تشعر أنها كانت مختزنة في عقلك وتسأل لنفسك، "لمَ لم أكتبها قبلاً؟". تشعر كما لو أن هذا العمل هو عملك، وتلك الفكرة فكرتك، وذلك الأسلوب أسلوبك، ولكنه متقدم وتم تحسينه فحسب.

هذا ما شعرت به بالضبط مع أحد أعمال العبقري إيان ماكيوان وهي رواية "Atonement"، فبعد أن شاهدت الفيلم، قررت قراءة الرواية. وإذا بي أدخل عالماً أقرب إلى عقلي الباطن، فها هي فكرة تبدة مماثلة جداُ لأفكاري، وشخصية تحمل صفات شخصياتي، لدرجة جعلتني أصعق. وفكرت كثيراً، هل إذا رأت روايتي النور سيتهمني البعض بالتقليد؟ بالتأكيد. ولكنني لا أنكر كم منحني هذا من شعور رائع بأن هنالك روائي مميز كهذا يكتب روايات تحمل أففكار فكرت فيها كاتبة مبتدئة مثلي.

كان هذا الإكتشاف محفزاً في حد ذاته. أنصحكم جميعاً بقراءة الرواية هذه، وبعدها مشاهدة الفيلم، لأنه لا يصح مشاهدة أحدهما فقط.
....

الدرامات اليابانية تختلف عن الدرامات الكورية في نقطة هامة، فالدراما اليابانية ترتكز على "العظة" ففي كل حلقة من حلقات المسلسل الذي عادة لا يتعدى الخمس عشرة حلقة، تجد أحد الشخصيات تعطيك أحد الدروس الهامة جداً في الحياة، وقد يفيدك في حياتك فعلاً. فكم استفدت في حياتي بعد ان بدأت بمتابعة الدرامات اليابانية منذ سبع سنين، ولا زلت.


"حد بقى يشاورلي على مسلسل مصري بيقدم حكمة أو عظة على مدار الـ100 حلقة، مش هقولكم كل حلقة!" 

[16] - عن الإعتيادية




لم لا؟ لم لا نكون "عاديين" معاً؟


Monday, July 15, 2013

[15] - عن الشوكولاتة .. التقليد



عزيزي،

أنا مش بحب الشماتة، لا بحب حد يشمت فيا ولا أشمت في حد، مش بحب الضعف والإستكانة اللي بتخلي حالة الشخص فيها، مش بحب الإحساس المقيت لما بيكون نفسك الأرض تنشق و تبلعك من كتر عدم إستحمالك للسخرية، مش بحب الناس واللي بيعملوه.


أنا لي قوقعتي الخاصة، تدريجياً كنت بخرج منها، كل ما أحس أن فيه بصيص أمل وأن فيه ناس هتتعامل معاك بإنسانية بعيداً عن أي إعتبارات تانية، لكن ملقيتش أن ده الموضوع. نص الحاجات اللي بتحصل بتحصل من ورا ضهرك، بتكتشف حاجات مش حلوة، بتسمع كلام مش حلو، وبتكتشف أنك أنت الغلطان عشان خرجت من القوقعة بتاعتك، وبترجعلها و بتبقى في حالة متسمحش أنك تخرج منها تاني ولو إيه حصل، حتى لو حصل وظهر شخص كويس، من بين كل الناس اللي لابسين أقنعة كويسة.

بتكتشف أن الحياة مليانة ناس شبها الشوكولاتة التقليد الوحشة دي اللي بتكون جامدة و طعمها وحش، أول ما تشوفها تفتكرها شكولاتة حلوة، تدوق حتة منها، تقول أجرب كمان ممكن تطلع حلوة، لحد ما تاكلها كلها وبطنك توجعك، وتبص حواليك متلاقيش حد تلومه غير نفسك، محدش أجبرك تاكل الشوكولاتة الوحشة و أنت عندك الشوكولاتة الحلوة. بس عارف أنت بقى المشكلة فين؟ أن الشوكولاتة الوحشة شبه الشوكولاتة الحلوة بالظبط، لازم تجرب و بطنك توجعك عشان تعرف الفرق.

بس أنت مش عارف، أنت على طول بتفخر بالرفقة والصحبة الحلوة، مش هتعرف الإحساس ده.
....


 أخبرتني إحداهن فلتبدأي يومك بإبتسامة، فلتنشري الحب و السعادة، أخر اليوم ستجدين من يردها لك مضاعفة. أنا أنشرها يومياً كما أخبرتني، لما لا تتضاعف إذاّ؟ أنا أفعل كل ما أستطيع لأجد الدافع لإكمال ما بدأت، أين ذهبت همتي إذاَ؟ ألا يكفي الحب و السعادة؟ ألا تكفي الإبتسامات؟ لما كذبتِ على إذاً؟

Sunday, July 14, 2013

[14] - عن فكرة صغيرة عابرة



شاهدت ذلك الفيلم الذي يدور عن تلك الفتاة المعقدة المريضة التي عانت من حياة مليئة بالأمراض النفسية، وتتعلق في النهاية بخيط أمل رفيع، وهي بضع كلمات قالتها طبيبة نفسية لها، حيث أخبرتها "أنت لستِ بلا قيمة! أنتِ شئ مميز، شئ مختلف!" لتصبح كلماتها هذه المحفز الرئيسي لكل الجرائم التي ستقوم بها تلك الفتاة من أجل أن تحقق تلك المقولة، ومن أجل أن توطد معرفتها بتلك الطبيبة. للأسف لا أعرف اسم الفيلم حتى الأن.

في عالمي، لم أتخيل إلا الأن أن هذه الكلمات من شأنها أن تخلق وحشاً، ولكن كل شئ جائز.

.....

ملحوظة: من بكرة هأحاول ألتزم بمواعيد التدوينات اليومي و أني أكتبها بذمة أكبر! 

Saturday, July 13, 2013

[13] - عن رسائل الغرباء



عزيزي،

أنا ملكة المشاريع الغير منتهية، أنت عارف أنا بدأت كام مشروع حتى الأن وسبته في الوسط؟ أنت عارف ان كل حاجة بدأتها من الحاجات دي حاجات عزيزة على قلبي جداً وقبل ما بأنام بحلم أني هصحى تاني يوم الصبح أكملها وأحاول أبث في نفسي النشاط والهمة المطلوبين بس مش بيحصل، لكن أنا مش بستسلم بسهولة، على الأقل أنا عارفة أن ممكن بكرة يكون هو اليوم الموعود.


أنا مش بحب افضفض لحد ولا من صفاتي أني أمسك التليفون كده و أقعد أتصل بكل أصحابي اللي بحبهم ونقعد نرغي، أنا مش بعرف أعملها، وبخسر ناس بسبب كده، وناس بيفتكروني بأنفض لهم او باتهرب منهم، لكن أنا مش بعرف اعمل غير كده، قولولي حلاً. أنا أفضل أني أفضفض لحد غريب على أني أفضفض لحد قريب، مش عارفة السبب بس ممكن فكرة أن ده حد ميعرفنيش بترفع عني موضوع الإحراج وشرح مقدمات الموضوع وعمل حساب لأشياء كتيرة مش هتعملها حساب وأنت بتكلم حد غريب.

أنا مش بحب العلاقات الإفتراضية، ورغم كده ناس كتيرة علاقتي بهم إفتراضية فقط، تتمحور في الكومنتات والإنبوكسات. ولكن حاسة أن الناس ده ممكن يفقدوا سحرهم لو قابلتهم بصفة شخصية، ممكن إفتراضيتهم بتضفي عليهم هالة جميلة كده، هي اللي مخلياني أفكر في اوقات كتيرة و أنا بكلمهم، "أنا نفسي أقابل الشخص ده!"

أنت عارف، أنا مش عارفة أنا بوجه الرسالة دي لمين أصلاً، ولا ليه بدأتها على شكل رسالة، بس حسيت أني عايزة أكون بكلم حد و "أفضفض". ثانية واحدة، هتقولي انتي بتناقضي نفسك، أنتي لسة قايلة حالاً انك مش بتحبي الفضفضة، ومين قالك أن فيه حد فينا عمره ما ناقض نفسه، وبعدين أنا بحب أفضفض للغرباء، فبكده رسالتي دي موجهة لواحد غريب.

أنا نفسي أنزل أماكن كتيرة وأجاهد و أقبض مرتب صغير وأخده أنا و زمايلي في الشغل نشتري حاجات حلوة من محل حلويات حلوو و نتقاسمها مع بعض، نفسي في حاجات كتيرة صعبة أعملها عشان أنا بنت، ممكن ده السبب اللي بيخليني أستغرب الناس اللي بتجيلهم الفرص دي و يرفضوها رغم أن في إيدهم يعملوها عشان هما مش "بنت". ساعات بفكر إيه الفرق بين البنت اللي هنا اللي إقتنعت أن ملهاش غير بيتها وجوزها زي ما تم تحفيظها وهي صغيرة، والبنت اللي برة اللي بتشتغل و تنزل و تجرب و تشوف ومش بيتضحك عليها بسهولة، وحتى لو إتضحك عليها بتتعلم خبراتها بنفسها من غير تلقين و حفظ؟ العيب كله في المجتمع، بسلطاته بكل ما فيه.

مش عارفة أنا ليه كتبت المرة دي بالعامية، ولو أني عايزة أتدرب على الكتابة بالفصحى كتير، مش عارفة ممكن عشان أسرع وبدل ما أقعد أفكر في الكلام كتير كنت عايزة أسيب إيدي على الكيبورد و أكتب لحد ما أخلص كل اللي عايزة أقوله.

عزيزي، أنا مش عارفة أنا ليه بقول عزيزي مش عزيزتي، ومش عارفة ليه بدأتها كرسالة رغم أن محتواها مش شبه المحتويات الإعتيادية للرسائل، بس دي رسالة فضفضة.

مع حبي،

راء. 

Friday, July 12, 2013

[12] - عن رعب ساعات الليل



هل إنتبهت يوماً ما وأمعنت التفكير والتركيز في الأصوات التي تسمعها في منتصف الليل حتى أشعة الصباح الأولى؟ هل فكرت أن نباح الكلب في الخارج قد يكون لأنه رأي مصاص الدماء ذاك يقفز من نافذة أحدهم و وجهه متضرجاً بالدماء؟ هل فكرت أن صوت الأشجار ذلك ما هو إلا نتيجة حركة أحدهم فوقها وهو يتسلل للشقة المجاورة؟ هل إنتبهت إلى الأصوات الغريبة التي تصدر من داخل منزلك؟ صوت الباب ذلك الذي عادة لا تعيره أي إنتباه، قد يكون بسبب مرور أحد الموتى الأحياء وإختباؤه في المطبخ في إنتظارك عندما تذهب هناك من أجل إعداد وجبة خفيفة ليأكل دماغك.


لم تعر أي هذه التفاصيل إنتباهك يوماً، أليس كذلك؟ ربما شعرت أنها غريبة بعض الشئ، وعدت مرة أخرى إلى ما كنت تقوم بفعله، دون أن تعيد التفكير او أن تجرب أن تقوم بإلقاء نظرة. من يدري؟  إن كنت قمت بإلقاء نظرة بالفعل، لما كنت هنا الأن –حياً- تقرأ كلماتي. حسناً فعلت. 

Thursday, July 11, 2013

[11] - عن الدمى الحية



أنا أحلم كثيراً، كثيراً جداً، حتى أنني في أحيان كثيرة أنسى أن أقوم بتحقيق هذه الأحلام إلى واقع وأكتفي بالحلم والتخيل وحصد جوائز أعمالي، في الحلم فقط.
....

في فترة من فترات حياتي –لم أكن أنذاك طفلة كذلك- كنت أقنع نفسي أن دماي ولعبي لها حياتها المنفصلة الخاصة بها، وكان هذا الأمر يتحول إلى سلسلة مرعبة أثناء الليل لأن كل سيناريوهات أفلام الرعب المتعلقة بالدمى واللعب تبدأ بالظهور في عقلي الباطن. حتى إقتنعت أنه إن عاملتهم جيداً فأنهم لن يأذونني –وقت إتخاذ هذا القرار، لم أكن طفلة كذلك- أعتقد أنني متأثرة زيادة عن اللزوم بأفلام الرعب التقليدية.
.....


 في الواقع، أنا لا أستسيغ المسلسلات المصرية، و حمى المسلسلات الرمضانية تفسد علي جو هذا الشهر. يحيرني لما يوجد هذا الكم من المسلسلات في شهر واحد، من المفترض أنه شهر ديني للتقرب من الله؟ ويحيرني أكثر كم الناس الذين يتمكنون من متابعة هذه المسلسلات في أن واحد، ويذهلني أكثر من يتابعون هذه المسلسلات ثم يشاهدون إعادات الحلقات، وكأنهم يحفوظنه لتسميعه في أخر اليوم. 

Wednesday, July 10, 2013

[10] - عن سحر الأسرار الدفينة



هل تستطيع أن تجزم بأنك تعرف شخصاً ما 100%؟ أنك تعرف كل خباياه وأسراره الدفينة، كل تفاصيله الرائعة والمخجلة؟ تعرف عنه كل شئ سواء أأخبرك بذلك أم أنك عرفت تلك الأسرار من "مصادر" أخرى؟ لا أعتقد أن هنالك في هذا العالم من يعرف شخصاً ما 100% مهما كانت قرابتهم وصلتهم ببعضهم البعض.

أنا، على سبيل المثال، هنالك بعض الأسرار والأفكار الدفينة الخاصة بي التي لا يعرفها أحد، من أهلي او أصدقائي المقربين، حتى هؤلاء ممن أعرفهم منذ كنت في العاشرة من عمري. هنالك بعض الأسرار التي تفضل أن تحتفظ بها لنفسك. ربما لأنك تفضل مسحة الغموض تلك التي تضفيها عليك، أو ربما لأن هذا السر، هو شئ لا تفضل أن تتشاركه مع العالم، ليس بعد.

لا أعتقد أنها تنطوي على فقدان ثقة في الأخرين أو إنعدام الثقة بالنفس، هي كما قلت ضرورة في الحياة، ان يكون لك أسرارك الخاصة التي لا يعرفها غيرك. تلك الأسرار التي تستعيدها في ذهنك وأنت على وشك النوم هي كنوز حقيقية قد تفقد سحرها إن تقاسمتها مع أحدهم، فيصبح هنالك إثنان يفكران في هذا السر قبل النوم و هكذا، حتى يفقد كل سحره الممكن، ومن ثم لا يعود هنالك أي سحر في هذا العالم.

تلك الفتاة، أتعرف ما سبب تورد وجهها الدائم وإبتسامتها الغامضة الدافئة؟ لا بد انه سر دفين يسليها عندما تكون في إنتظار القطار وتفكر في هذا السر أثناء تقليب السكر في الشاي. ذلك الشاب السارح دائماً، لا بد أن هنالك سر ما يتردد دوماً بشأنه، أيطلع أحدهم عليه أم يبقيه لنفسه؟ تلك السيدة التي تغرق نفسها في العمل ولا تحب أن تنظر في عين أحدهم، ربما هنالك سر دفين لا يعلم بشأنه أقرب الناس إليها هو السبب. لكن في كل هذه الحالات، قد يكون هذا السر، هو دافعهم للحياة أو للنجاح، للتغلب على أحدهم أو للفوز بأحدهم.


هل تستطيع أن تجزم بأنك تعرف شخصاً ما 100%؟ أنك تعرف كل خباياه وأسراره الدفينة، كل تفاصيله الرائعة والمخجلة؟ تعرف عنه كل شئ سواء أأخبرك بذلك أم أنك عرفت تلك الأسرار من "مصادر" أخرى؟ لا أعتقد.

Tuesday, July 9, 2013

[9] - عن طفولة مفقودة



لا أنكر فخري كلما أخبرني أحدهم بأنني مثل الأطفال أو بأن قلبي قلب طفلة، حتى وإن أظهرت بعض الإنزعاج لعدم إعترافهم بسني، كنت أفرح على الرغم من ذلك. ولكن عندما كنت أتجول مع أمي بالأمس و أنظر إلى فوانيس رمضان الغريبة، وكان أحدها على شكل فتاة تركب حصاناً وردياً وتحمل مصباحاً، وسألتني أمي "تحبي تجيبيه؟" لاحظت عندما رددت عليها "لأ يا ماما، ده أطفالي أوي، انا كبيرة على الحاجات دي" أنني بدأت أفقد الطفولة التي في قلبي دون أن أدرك أو ألحظ ذلك. 

Monday, July 8, 2013

[8] - عن المخلوقات القابلة للأكل


اليوم أدون من وحي هذه الصورة.

ألا ترعبك أحياناً فكرة تمني أن تكون على هيئة حيوان أو طائر قابل للأكل؟ ألا يرعبك تخيل أنك حمامة بريئة، تطير ثم تهبط لتشرب بعض الماء أو لتبحث عن شئ تأكله، ليصطادها أحدهم، إما بدافع اللهو أو بدافع الأكل؟

تمنيت كثيراً أن أتحول إلى حمامة –أو أرنب- وهما في كلا الحالتين من المخلوقات القابلة للأكل، وظللت أفكر، سأتمتع بحياة الحيوانات تلك حتى متى؟ قد لا يزيد إستمتاعي بها أكثر من أسبوع، نظراً لقدراتي المتواضعة في النجاة.


لا أريد أن أصبح حمامة، أفضل أن أكون بشرية بأجنحة. 

Sunday, July 7, 2013

[7]- عن سمكة تعجز عن التنفس



الأفلام والسينما الهوليوودية هي أقل السينمات المفضلة بالنسبة لي، ورغم ذلك لا أستطيع إنكار أنها قدمت أفلامً أثرت في و ساهمت في تكوين شخصيتي. أفلام ديزني –القديمة بشكل أخص- هي أفلام هوليوودية، ولكنها أثرت في بشكل عظيم مهما مضى عليها من وقت. أفلام الأبطال الخارقين رغم سخافتها ومبالغتها إلا انها نسمة هواء في جو مفعم بالدراما، فمن يدري ماذا كنت سأفعل بدون أفلام باتمان وسبايدرمان وغيرهم من أبطالي؟ الأفلام الرومانسية العتيقة والتي يتربع على عرشها فيلم "You've Got Mail"، هم أحد عوامل تكويني الرومانسي الدرامي الحالي، هم أحد أسباب طموحاتي. فيه طبعاً غيرهم كتير جداً. السينما الهوليوودية ليست المفضلة بالنسبة ولكني رغم ذلك لا أستطيع إنكار دورها الكبير في حياتي.
.....

لا أدري لما لا أقوم بالتدوين من وحي الصور، ربما لم أجد بعض الصورة التي تعبر عني. بالطبع يمكنني أن أقوم بتأليف قصة تنطبق على الصورة، لكني مش في الموود.
.....


بقالي يومين عايشة زي السمكة المتروكة على الشاطئ والبحر أمامها، لا منها قادرة تتنفس على الشاطئ و لا منها قادرة توصل للبحر عشان تعيش، بحب أرجع ده لأن سماعاتي كلها باظت و مش عارفة أستمتع بالموسيقى الاستمتاع الأمثل، وعادة في المواقف السيئة كلها، الموسيقى هي علاجي الأمثل، والوحيد. بحاول أكتب بس مليش نفس من غير سماع الأغاني اللي بحبها، طبعاً أقدر أشغلها على الكومبيوتر و انا بكتب بس مش بحس بطعم الأغنية غير و أنا بسمعها من خلال السماعات، بتكون كأنها موجهة لي و لوحدي. مش عارفة هل هأستمر كده وأفقد كل الأوكسجين المتاح اللي خياشيمي تقدر تتنفسه ولا هتحصل معجزة إلهية ترسلني إلى مياهي مرة أخرى؟

Saturday, July 6, 2013

[6] - عن أحد تلك الأيام السيئة



كان من المفترض أن أدون اليوم من وحي صورة ما، ولكني لم أستطع، ربما أقوم بها غداً.

اليوم هو يوم سئ وكفى، لا أجد ما أقوله عن هذا اليوم، منذ أن إستيقظت وأنا أحارب سوء هذا اليوم إلى أن تغلب علي في أخر المطاف. هل إذا كنت أعيش بمفردي وليس لي إهتمام أخر بهذا العالم كانت ستصبح الأمور أفضل؟ لا أعرف. منظومة "العائلة" هي منظومة يصعب فهمها في أحيان كثيرة، وأنا الأن لا أرغب بفهمها. هي المنظومة الوحيدة التي لا يجب عليها أن تكون بهذا التعقيد.

اللطيف هو أنني مسحت ما كنت أقوم بكتابته لمجرد أنني شعرت أنه لا يعبر عن حالتي الحالية. ولكن بعد إعادة النظر هو يتحدث عن الفراغ و السواد و القبح في العالم المحيط، ربما كان يعبر عني أفضل من هذا، لمَ قمت بمسحه إذاُ؟ لا أعرف.


لولا أنني قررت أن أكتب كل يوم مهما كان العائق، لما كتبت اليوم شيئاً. 

Friday, July 5, 2013

[5] - عن الرجل الحشرة



بالأمس شاهدت أخر أفلام أحد أبطالي المفضلين "سبايدرمان" مرة أخرى، وبغض النظر أن الإختلاف بين توبي ماجواير وأندرو جارفيلد شاسع جداً، وأن أندرو حلو زيادة عن اللزوم عشان يكون بيتر باركر، اللي فكرتي عنه دايماً أنه ولد مبهدل بقدرات خارقة. المهم، موضوعنا إيه؟ أيووة، سبايدرمان ده من أبطالي المفضلين، ممكن لأني فضلت فترة من أول مرة أعرفه وأنا صغيرة أدور على عناكب في بيتنا عشان تقرصني عشان أقدر أطلع خيوط عنكبوت من إيدي وأنط على المباني زيه كده، وبعدين لما ملقيتش قلت مش مشكلة حتى لو قرصة نملة وأبقى سريعة زي النمل، ياما نمل قرصني ومتحولتش برضة. قلت ممكن قرصة الناموسة تخليني بطير زيها برضة محصلش حاجة غير أن إيدي ورجلي و رقبتي و أي مكان كانت الناموس بيقرصوني فيها كان بيوجعني وخلاص. لحد ما قررت أعترف ان حشرات أمريكا ليها القدرة على تحويل البشر إلى أبطال خارقين، أما حشرات مصر، فهي مقرفة وكفى.

على صعيد أخر، أنا بهتم بالحياة العاطفية للأبطال الخارقين أكثر من بطولاتهم، أشعر أن هذا ما يقربني منهم أكثر، وما يجعلهم أكثر تصديقاً –بالنسبة لي على الأقل-
....


أجد نفسي جبارة فعلاً لقدرتي على عدم الحديث عن السياسة أو إدخال نفسي في حواراتها الغير مجدية أو متابعة أخبارها لمدة تزيد عن الخمس شهور –أعتقد- لا لشئ سوى لأن كل المتحدثين بالسياسة و أولهم أصدقائي متعصبون لرأيهم فقط بدون أي أدلة واضحة أو نظر لوجهة النظر الأخرى، لذلك مهما كان رأيي –الذي يختلف عن وجهتي النظر المتصدرتين للموقف- فلن يقبل أحد أن يناقشني فيه، لأنه منغمر جداً في رأيه الخاص. هنالك سبب أخر، أن السياسة في هذه البلد لم تعد تعنيني جداً، كما لم تعد تعنيني أشياء كثيرة جداً فيها.

Thursday, July 4, 2013

[4] - عن حلم الغناء



ومن أحد أحلامي المجنونة الكثيرة، أن أغني! أن أغني أغنية فعلياً مصحوبة بباند موسيقي، معي عازف الجيتار ولاعب الدرامز. أن يتطور بنا الأمر إلى إقامة حفلات صغيرة *على قدنا* ونفضل فرقة مجتهدة .. ونسافر حول العالم غير مرتبطين بشركة تعرقلنا ولا تقيدنا، لينا شغلنا و أعمالنا اللي بنتركها بين الحين والأخر لنبدع.
.....


قال لي أحدهم ان أحلامك كثيرة جداً، كيف لي السبيل لتحقيقها؟ 

Wednesday, July 3, 2013

[3]- عن لعنة الشاي



صعب جداً في عالمي المحيط أن أجرب الإنعزال التام عن مجريات الأمور، أنا لست ذلك الولد الذي عاش عمره بأكمله في فقاعة هوائية خوفاً من ذرة غبار.

المشهد دلوقتي بيفكرني بأحد حلقات "توم و جيري"، من الحلقات اللي بتكون متواجدة فيها صاحبة البيت اللي مش بنشوف وشها. توم يعمل مقلب في جيري يبهدله، يقوم جيري يعمل مقلب في توم يبهدله أكثر و هما الاتنين سايبين صاحبة البيت نايمة لحد ما البيت يخرب خالص بسبب مقالبهم فتقوم صاحبة البيت تضربهم و تبهدل فيهم هم الاتنين.

مين توم ومين جيري و مين صاحبة البيت؟ هأسيب الموضوع لخيالكم شوية.

المهم أنا في وسط ده كله، عندي هوس غريب أني أعمل طبق سباجيتي حلو *كما يعرفني الكثيرون، أنا بعشق المكرونات بأنواعها* لكن مجتش الفرصة، وخصوصا أن السباجيتي اللي بتطلع في التلفزيون بيبقى شكلها شهي جداً، الواحد يخاف يعمل حاجة تكرهه في الأكل من الأساس.
....

أنا عندي هوس بتجميع الصور، حتى و إن كنت مش هستخدمها أصلاً، لكن بحس بالسعادة والرضى لما أقعد بالساعات أجمع في صور من مواقع مختلفة، ولما أبص على مكتبة الصور بتاعتي اللي تتعدى 5 جيجابايت، بحس بالفخر والسعادة. مش عارفة ليه!
.....

لم أعد أشرب كوب الشاي إلى أخره او إلى منتصفه حتى، لا أذكر متى بدأ هذا، منذ سنتين ربما؟ أعمل كوب الشاي اللي بحبه، وأحطه جنبي و أسيبه لحد ما يبرد و مكونش شربت منه حاجة، على الرغم من أني بحب الشاي ده جداً. ولكن –أخيراً- بعد عناء طويل توصلت إلى حقيقة الموضوع ده، في لعنة لعنني أحدهم بها عشان مكملش أو مشربش كوب الشاي. كل ما تبقى لي أني أعرف مين الشرير اللي يعمل فعلة زي دي؟
....


*تدوينة كتبتها و أنا بنام*

Tuesday, July 2, 2013

[2] - عن أفكار كثيرة غير مرتبطة



كلما شعرت بخواء أو بفراغ، شاهدت فيلم "إيميلي"، تحرضني على الإبداع ورؤية كل ما هو جميل و مختلف و جديد في الحياة. أعتقد أنني في عقلي الباطن أود أن ألعب دور إيميلي في حياتي. يبهرني عالمها الصغير الكبير، هواياتها المجنونة و عاداتها الرائعة و تلقائيتها التي أعشق و تصرفاتها و تسريحة شعرها وصتها المصحوب بالموسيقى الفرنسية.

قد يواجهني البعض انني بهذا أحب أودري تاتو أو فرنسا لكنني لا أحب إيميلي، أقول أنهم مخطئون، إيميلي هي عالم منفصل بذاته. هي موجودة تعيش بخيالي، ففي الساعات التي تسبق النوم، هي موجودة هناك تقوم بأشياء كثيرة و تحقق أمنيات كثر.

إيميلي هي أنا في عالم أخر لا توجد فيه تقييدات مجتمعية وعائلية، لا أكون انا فيه في هذا المجتمع اللي لا أجد له وصفاً أفضل من وصف هيرميوني لتصف به رون في أحد أجزاء هاري بوتر وأضيف عليه حتة من عندي "Emotional and intellectual range of a teaspoon"

أهو بالظبط كده! في حياة أخرى قد أكون إيميلي، لكن في حياتي دي هأكتفي بالفرجة عليها كل ويكند، وربما أقتبسها قليلاً أو كثيراً، وربما أتأثر بها في روايتي القادمة و أعيد قراءة ما كتبت و أفكر بصوت عال، "ألن يتهمني القراء بالتقليد؟" لأقع في حيرة لذيذة بعد ذلك.

عن فيلم: Amelie / Le Fabuleux Destin d'Amelie Poulain
....

ألم يخترعوا بعد جهاز لتسجيل الأفكار؟ بدلاً من جهاز تسجيل الصوت وبدلاً من الكتابة أود تسجيل أفكاري و تحويلها إلى صورة مكتوبة. لأسباب كثيرة،  أنا من النوع الخيالي بإمكاني تخيل أحداث كاملة رائعة بحق وأنا سرحانة و لكن بمجرد ما أحط الورقة والقلم/اللابتوب أمامي وأبدأ بترجمة أفكاري إلى كلمات مكتوبة، يضيع السحر و تصبح كلمات مقتضبة مختصرة. لما لا أكتب ما فكرت به؟ أهذا يعني أنني لا أصلح أن اكون كاتبة؟ وربما يعني أن على التخلص عن عادة الكسل تلك و خاصة تصفح الإنترنت كل خمس دقائق.
ربما من أجل هذا السبب قررت أن أقطع علاقتي بالفيسبوك إلا من أجل الضروريات فقط، وهي التدوين والعمل. ربما قد يشجعني هذا على الكتابة قليلاً.
....

علاقتي بالكتب والأفلام علاقة قوية جداً، أتأثر بهم أكثر من تأثري بشخصيات حقيقية كثيرة حولي. ربما لهذا أفل أن أقول أنني لست إجتماعية ولكن أنا إجتماعية فقط لو وضعتوني في إطار كتاب جديد أو فيلم مؤثر أو أحد الدرامات والمسلسلات التي أفضل. ربما أحد أسباب هذا عدم تقبلي للمجتمع الحالي.
....

مش بتكلم في السياسة!
....


يفضل قراءة هذه التدوينة وسماع هذه الموسيقى في أن واحد: Amelie Soundtrack

Monday, July 1, 2013

[1] - عن خيبة الأمل



وبدأت التدوين ليومي لمدة سنة كاملة، أو الحوليات.
ستختلف التدوينات طولاً أو قصراً، على حسب الموود العام لي طبعاً، وسيختلف موضوعها. قد تقابلكم تدوينات لا تفهموا المغزى منها، أطلب منكم في هذه الحالة أنكم تتظاهروا أنكم فهمتهم لأنه في أغلب الأحيان ستكون عبارة عن كلكيعة مشاعر وحاولت أخرجها بطريقة ما. التدوين دي بعمله لنفسي الأول قبل ما أعمله لحد تاني .. من غيره ممكن أنفجر في الوسط الجميل اللي إحنا عايشين فيه ده.
....

عمرك حسيت بخيبة أمل؟ أنا بسأل ليه؟ أكيد طبعاً. بس عارفين أنا خيبة الأمل بقت عندي مرتبطة بأشخاص معينين –أو نقول شخص معين-، مبقيتش أطلب منهم أو أتوقع منهم حاجة لأن بقت حججهم ومحاولة تهربهم معروفة، وممكن بكون بطلب حاجات عادية ولكن الأشخاص –أو في الحالة دي الشخص ده- يحسسك أنه طلع الفضاء بنفسه وقطع حتة من القمر وجابهالك، ويتوقع كل أشكال التعظيم لجنابه، رغم أنه عمل حاجة عادية جداً.

عموماً انا طريقة إنتقامي من الشخص ده جاية قريباً، وزي ما تايلور سويفت كل ما تحب واحد وتسيبه تكتب عنه أغنية، وزي ما أحلام مستغانمي –تقريباً؟- قالت في أحد رواياتها أنك بتتخلص من الأشخاص بالكتابة عنهم، وزي ما ناس كتير أهم منهم قالوا كلام بنفس المعنى ده بس أنا مش فاكراه حالياً، إنتقامي هيكون بالكتابة!
....

هل تعلم أن جوزيف هيلستورم كينج، ابن كاتب الرعب الشهير ستيفن كينج، اختار لنفسه اسم جو هيل، ليكتب به رواياته لأنه لم يرد النجاح إعتماداً على اسم و شهرة والده فقط؟
....

أعتقد أنكم خمنتم أن التدوينة دي متعكرة المزاج بشدة، وأتأسف لده، لكن خيبة الأمل النهاردة كانت كبيرة، كما أن نظاراتي الوردية الجميلة ضاعت، وده حالياً مسببلي حالة من الإحباط ...

أتمنى تدوينة بكرة تبقى ألطف شوية J