أنا علاقاتي
معظمها إفتراضية. طبعاً أنا للي يعرفوني على الواقع شخصية صامتة في معظم الأحوال،
إلا مع اثنين أو ثلاثة من أصدقائي بكون معاهم على طبيعتي فعلاً، اللي هي مختلفة
تماماً. أنا مش متحدثة خالص! عمري ما بفتح حوارات في الكلام إلا لو موضوع يتعلق
بكتاب أو فيلم أو موسيقى، او حاجة كوري أو ياباني. المشكلة بتكون لو الشخص اللي
قدامي مفيش بيننا مواضيع مشتركة في الأفلام أو الكتب أو الكوري، إذن بنوصل لحيطة
سد مع بعض من قبل المحاولة، إلا إذا طبعاً اللي قدامي أخد على عاتقه البدء في
الكلام. طيب أنا عايزة أوصل لإيه؟ العلاقات الإفتراضية
علاقاتي على النت
علاقات صامتة بطبيعة الحال برضة، ممكن بتكلم أكتر بكتير على الإنترنت لأن فيه ناس قابلتهم
"إفتراضياً" بنتشارك إهتمامات كتيرة زي الحديث عن كوريا وكده. لكن إكتشفت
أني شخصية مش بتعرف تطول في الشات كتير ولا أحكي وأعيد وأزيد عن تفاصيل حياتي.
بكون أصلاً عايزة أحكي عن
تفاصيل حياتي ومش عارفة إزاي. أنا ممكن أكتب عنها، لكن
أتكلم عنها مع شخص مش بعرف.
إذن كده نصل في
النهاية أن أنا شخصية غريبة الأطوار إلا في وجود عدد محدود من الناس يتعدوا على
أصابع الإيد هم اللي بيشوفوني بتصرف بحرية بجد. من ضمن قراراتي السنة الجديدة مش
هغير من نفسي، بس هلاقي حل عشان أتواصل مع الناس أكتر.
.....
2013 كانت سنة
حلوة بالنسبة لي، أذكركم تاني أن أنا كرضوى مش بتكلم عن أي حاجة تخص السياسة
وقرفها، 2013 كانت حلوة. سافرت كوريا الجنوبية للمرة التانية، عرفت ناس وأصدقاء
أكتر من مصر ومن دول أخرى وأول مرة تبقى ليا علاقات وثيقة وصداقات فعلاً بناس من
دول كتيرة، ليا أصدقاء بعزهم وتقاربنا في فترة قصيرة زي جيسيكا من كوريا وروزالين
من الفلبين و راؤول من باكستان. مقدرتش أحقق حاجات زي أني أوصل لوظيفة في الراديو
بس بسعى ليها، ولا أنجزت الجزء الكبير اللي كنت بسعى أني أنجزه في الرواية
المنتظرة بتاعتي، لكن على الأقل بدأت أخد أول خطواتي الجدية في تعلم اللغة الكورية
فعلاً. ولقيت حلم جديد وبدأت بتنفيذه فعلاً، الترجمة.
خطوبتي جاءت
السنة دي برضة، وإحساس مختلف أنك بتحضر لحياة تانية مختلفة، فيه ترقب لكنها من
الأحداث الحلوة السنة دي. إكتشفت أن فيه ناس بتحب تقرأ لي فعلاً، وأول مرة يوصلني
الإحساس ده فعلاً لما بطلت أكتب لفترة. خسرت ناس وكسبت ناس، شخصيتي بتتغير
وبتتطور. عندي أمل أني أحقق أحلام سنة 2014 اللي كتبتها في ورقة وعلقتها على
مكتبتي.
من ضمن أحلامي
أشتري الفستان الأحمر اللي شفته في مول العرب من كام يوم، لأنه ده فستان أحلامي
اللي يشبه فساتين الستينات المنفوشة بالورود دي. وكذلك أني أبقى مذيعة راديو أو
أبدأ حتى في العمل في راديو، وأنشر أول كتاب مترجم لي وكذلك روايتي اللي بتتكتب
بقالها كتير دي. عايزة أسافر كمان، وعايزة بيتي المستقبلي يبقى مكان مريح. بدأت
أتعلم الطبخ شوية وإكتشفت أن الموضوع مش معضلة يعني، بعمل وصفات بحبها. وعايزة
أرجع أعمل حلقات الراديو الصغير بتاعي على
الإنترنت (وأشتري هيدفونز
جديدة).
عندي أحلام
وطموحات كتيرة، وعندي توجسات ومخاوف أكتر.